اعتدال سلامة من برلين: أغلق آخر باب في القضاء الألماني بوجه الطالب المغربي منير المتصدق بعد رفض المحكمة الدستورية العليا في كارلسروه صباح اليوم طلب طعن بالحكم تقدم به محامو دفاعه أصدرته المحكمة الاقليمية عليه وكان سجنه لمدة 15 عاما بتهمة الانتماء الى تنظيم إرهابي والمساعدة في قتل 246 راكبا في إحدى الطائرات التي فجرت في الأجواء الأميركية في العملية الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من ايلول( سبتمبر) عام 2001، بل واعتبرت الحكم الصادر محقا. وحسب المبرر الرسمي الذي أقرنته هذه المحكمة بالرفض انه لم يجر أي تجاوز لحقوق المتهم عندما حكمت عليه المحكمة الاتحادية في ال16 من شهر تشرين الثاني( نوفمبر) 2006 .

وكانت المحكمة الاتحادية قد اتهمته بالتعاون مع خلية هامبورغ التي يرأسها المصري محمد عطا أحد المتهمين بعملية ايلول وبانه ساعده في التحضير لها وعلم بها ولم يبلغ السلطات الامنية من أجل إحباطها وأخفى مكان اقامة المخططين لها. وفي الثامن في الشهر الحالي وبعد تسليم المحكمة الاتحادية ملفه الى المحكمة الاقليمية في هامبورغ اكدت مسؤوليته في كل التهم وثبتت حكما بالسجن سبق وصدر قبل سنوات قليلة وهو السجن لمدة 15 سنة ووجوب معاقبته اشد العقاب لانه شارك في قتل 246 مسافرا.وقبل اصدار الحكم في هامبورغ تقدم محامو الدفاع بطلب لاستبدال القضاة لانهم حسب قولهم غير محايدين الا ان الطلب رفض وبعد صدور الحكم اكد احدهم انه سوف يلجأ الى المحكمة الاوروبية لحماية حقوق الانسان اذا ما اقتضى الامر ذلك، لكن ليس معروفا حتى الان مدى امكانية ذلك.