بيروت: نفذت المعارضة اللبنانية اليوم السبت اعتصاما قرب وزارة العدل في بيروت احتجاجا على التقصير الحكومي في كشف قتلة الوزير والنائب بيار الجميل وغيره من الشخصيات التي استهدفت خلال السنتين الاخيرتين، بحسب ما جاء في الدعوة. وتجمع حوالى الف شخص قرب قصر العدل مطالبين بمعرفة quot;الاسباب التي تمنع الحكومة من كشف الحقيقة حول الاغتيالات السياسيةquot;.

وقتلت ست شخصيات سياسية واعلامية مناهضة لسوريا منذ شباط/فبراير 2005، تاريخ مقتل الحريري مع اثنين وعشرين شخصا في انفجار في وسط العاصمة.وتتهم الاكثرية المناهضة لسوريا دمشق بالوقوف وراء الاغتيالات. كما تتهم حزب الله، ابرز جهة في المعارضة، بالانسحاب من الحكومة لمنع إقرار المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، بهدف التغطية على تورط سوري محتمل في الجريمة.والقى جبران باسيل، المسؤول في التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون، كلمة في المعتصمين اكد فيها ان المعارضة هي التي تريد كشف الحقيقة حول الاغتيالات وتوقيف المذنبين ومحاكمتهم، quot;لكي تتوقف الحكومة عن استغلال ذلك سياسياquot;.

واصدرت عائلة بيار الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بيانا تعليقا على الاعتصام أدان ما اسماه بquot;علامات الفجور السياسيquot;.وجاء في البيان quot;من علامات الفجور السياسي ان من يتحمل مسؤولية مباشرة او غير مباشرة عن الاغتيالات السياسية التي يشهدها لبنان وآخرها اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل، ومن هو في موقع الادانة لاخذه البلاد الى منعطفات خطرة لضرب الدولة ومؤسساتها، يتنطح اليوم في حركة استعراضية لا تقنع احدا، للمطالبة بالحقيقة وكأنهم يريدون اغتياله مرتينquot;.واضاف quot;ان هذا الفجور الذي يلجأ اليه بعض من يسمون انفسهم زورا معارضة لن يبعد عنهم اصابع الاتهام بالتآمر والخيانةquot;.