سمية درويش من غزة: يواجه المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على مقاليد الحكم بالأراضي الفلسطينية ، دعوى قضائية وجهها جهاز الأمن الوقائي احد القلاع الفتحاوية ضده ، وذلك بسبب اتهامه للأخير باختطاف الصحافي البيروفي مراسل الوكالة الفرنسية .

وكانت مجموعة مسلحة ، قد اختطفت الصحافي البيروفي مطلع العام الجديد ، غير أن الجهود التي بذلتها الرئاسة الفلسطينية بالتعاون مع أجهزة الأمن قادت بعد سبعة أيام إلى تحريره من أيدي خاطفيه بغزة.

ورغم إصدار د. فوزي برهوم الناطق باسم حماس تصريح صحافي ونفيه ما نسب إليه من اتهامات لجهاز الأمن الوقائي ، أكد أقوى جهاز أمني فلسطيني كان يقوده رجل فتح القوي quot;محمد دحلانquot; في بيان له ، أن الدعوى ستبقى قائمة لدى النائب العام ، رغم نفي برهوم اتهامه للجهاز باختطاف الصحافي البيروفي ، مشيرا إلى أن برهوم وجه للجهاز عدة اتهامات منها خطف الصحافي .

وكانت قضية اختطاف الصحافي البيروفي ، قد حازت على اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام المحلية والخارجية مع ارتفاع حرارة النشاط الدبلوماسي التي بدأته العاصمة ليما لضمان الإفراج عن مواطنها بسلام ، لاسيما مع التوتر الذي كان يسود قطاع غزة وموجات القتل التي اشتعلت فيه.

إلى ذلك شدد النائب حسام الطويل عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، على أهمية أن يتوحد الفلسطينيون تحت سقف حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني ، وعلى ضرورة إنهاء حالة التجاذب والتراشق الإعلامي تمهيدا للانخراط في حوار وطني جاد لانجاز مشروع الوحدة الوطنية الذي قطع شوطا مهما وتجاوز نقطة العودة او التراجع ، حسب تعبيره.

وقلل الطويل في بيان تلقته quot;إيلافquot; ، من أهمية الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس للمنطقة ، موضحا أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة فاقدة للمصداقية تماما بسبب الانحياز الكامل لصالح إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني وهي - أي أميركا - تضرب بذلك عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف والقوانين والشرائع الدولية و مبادئ حقوق الإنسان على حد وصفه
وقال أبو كمال ، ان جل ما نخشاه هو احتمال ان تؤثر هذه الزيارة سلبا على التوجهات الايجابية التي لمسناها في الأيام الأخيرة من قبل كل الأطراف على الساحة الفلسطينية للعودة إلى طاولة الحوار الوطني لتجاوز حالة الخلاف وللتمهيد لعقد لقاء قمة بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ، من اجل التوصل بشكل نهائي إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ودعا الطويل ، القوى الوطنية والإسلامية إلى تكثيف الجهود من اجل تطويق هذا الاحتمال ومن اجل سرعة العودة بفتح وحماس إلى طاولة الحوار الوطني ، مؤكدا ان انجاز حكومة الوحدة الوطنية هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه كل الفلسطينيين.

وعلى صعيد أخر أشاد النائب المستقل ، بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة الفلسطينية ونقابة العاملين في الوظائف الحكومية والقاضي بإنهاء الإضراب وبعودة الموظفين الحكوميين المضربين إلى العمل اعتبارا من صباح يوم غد الأحد ، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بما تم التوصل له من اتفاق للنهوض بالمسؤوليات المتراكمة ولإعادة الحياة للمؤسسات الرسمية بكامل طاقتها وخاصة المؤسسة التشريعية التي ما كان يجب ان تتعرض إلى تعطيل العمل بها رغم كل الظروف.