مدريد: شارك عشرات الالاف في مسيرات سلام اليوم السبت في مدريد وفي مدينة بيلباو في اقليم الباسك احتجاجا على العنف الذي تمارسه منظمة ايتا بعد اسبوعين من هجوم دام شنته المنظمة. ونظمت تظاهرتان احتجاجا على الهجوم الذي شنته ايتا في موقف سيارات في مطار مدريد في 30 كانون الاول/ديسمبر مما ادى الى مقتل شخصين من الاكوادور.

وبدأت المسيرة الصامتة في بيلباو عند نحو الساعة الرابعة (ت غ) وقدرت الشرطة المحلية عدد المشاركين في المسيرة بنحو 80 الف شخص.وتواصلت الاضطرابات في اقليم الباسك قبيل الاحتجاجات، حسب وكالة انباء فاسكو للانباء التي تحدثت عن العديد من اعمال العنف والاعتقالات الليلة لماضية.وشارك الزعيم القومي المعتدل لحكومة الباسك الاقليمية خوان خوسيه ايباريتشي في المسيرة في بيلباو التي دعا المشاركون فيها الى السلام والحوار مع الحكومة الاسبانية.

وغاب حزب باتاسونا المتشدد، الجناح السياسي المحظور لحزب ايتا، عن المسيرة بعد ان هدد اشتراكيو الباسك بعدم المشاركة في حال مشاركة باتاسونا التي لم تعلن ادانتها للهجوم الذي شنته ايتا الشهر الماضي. ويعتبر التفجير في مطار مدريد الاول الذي تشنه ايتا منذ ايار/مايو 2003 انتهاكا لوقف اطلاق النار الذي اعلنته من جانب واحد قبل تسعة اشهر. ورغم ان ايتا التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم تقول ان وقف اطلاق النار لا يزال ساريا، الا ان الحكومة ترفض ذلك.

وصرح مراسل وكالة فرانس برس ان عشرات الالاف شاركوا في المسيرة التي جرت في مدريد تحت شعار quot;من اجل السلام وضد الارهابquot;. وحظيت المسيرة بدعم النقابتين الاسبانيتين الاساسيتين واتحاد الاكوادوريين في اسبانيا.
وانضم اعضاء من الحكومة الاشتراكية الى المسيرات الا ان الحزب الشعبوي المعارض المحافظ غاب عنها، لتكون المرة الاولى التي يغيب فيها عن مسيرة معارضة لمنظمة ايتا.

وقال الحزب الشعبوي انه لن يشارك في مسيرة مدريد لانها لا تحمل دعوة صريحة الى quot;هزيمة ايتاquot;. كما امتنعت رابطة ضحايا الارهاب الموالية للحزب الشعبوي عن المشاركة في المسيرة. وشاركت المجموعة الاكوادورية في المسيرات تكريما لمواطنيهم الاكوادوريين دييغو ارماندو استاسيو وكارلوس الونسو بالات اللذين قتلا في التفجير في مطار مدريد.

وكان رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو قال ان الهجوم الذي شنته ايتا ادى الى quot;الوقف التامquot; لعملية السلام. وتدخل منظمة ايتا منذ اربعة عقود تقريبا في صراع دموي من اجل استقلال اقليم الباسك في اجزاء من شمال اسبانيا وجنوب فرنسا اسفر عن مقتل نحو 800 شخص.