طرابلس: صرح مني اركو ميناوي الزعيم المتمرد السابق في دارفور وكبير مستشاري الرئيس السوداني اليوم السبت في طرابلس ان الحكومة السودانية لم تخلف سوى النازحين واللاجئين خاصة في شرق التشاد. واتهم ميناوي الذي تولى بعد توقيعه اتفاق ابوجا للسلام منصب رئيس السلطة الانتقالية لدارفور، في تصريح لوكالة فرانس برس من طرابلس اثر لقاء مع الزعيم الليبي معمر القذافي quot;حكومة البشير بانها وراء تردي الوضع الامني في دارفورquot;.

وقال quot;نعاني من مشاكل امنية وتردي الوضع الامني بدارفور والحكومة ما زالت تدعم ميليشيات الجنجويدquot;. ووصف الوضع في دارفور بانه quot;مأساوي مع غياب المنظمات الانسانية ووقف الاغاثة في الشتاء القارس مما يتطلب تحركا كثيفا لاحتواء هذة الازمة الانسانيةquot;، كما قال. وحول تهديده بالانسحاب من الحكومة، اكد ميناوي ان quot;كل الخيارات قائمة ما لم تستتب الاوضاع الامنية في دارفور ولم تحترم اتفاقية سلام دارفور من وقف لاطلاق النار وتفعيل الاتفاق ووقف لكل الخروقاتquot;.

وكانت حركة تحرير السودان، اكبر فصائل المتمردين في دارفور، انقسمت الى فصيلين: الاول والاكبر بقيادة مني ميناوي الذي وقع اتفاق السلام في ابوجا في ايار/مايو الماضي مع الخرطوم والثاني برئاسة عبد الواحد محمد نور الذي لم يوقع اتفاق ابوجا. ورفضت حركة التمرد الاخرى، حركة العدل والمساواة، الاتفاق.

ويشهد اقليم دارفور غرب السودان حربا اهلية وازمة انسانية خطيرة منذ شباط/فبراير 2003، واسفر النزاع عن مقتل اكثر من 200 الف شخص ونزوح 5،2 مليون، بحسب ارقام الامم المتحدة.