اسيان تعتبر ان حل مسألة بورما هو من مسؤوليتها
سيبو: دعت رابطة دول جنوب شرق اسيا الاحد كوريا الشمالية الى الامتناع عن القيام بتجربة نووية جديدة بعد التجربة التي اجرتها في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر واحترام التزاماتها الدولية. ودعت الرابطة بيونغ يانغ الى quot;عدم اجراء تجربة نووية جديدةquot; واحترام الاتفاق الذي ابرم في ايلول/سبتمبر 2005 ووافقت بموجبه على التخلي عن برامجها النووية، حسبما جاء في البيان الختامي لقادة الدول العشر المجتمعين في جزيرة سيبو.

ورأى القادة انه على الاسرة الدولية quot;التأكيد بعبارات واضحة لكوريا الشمالية على ضرورة التخلي عن برنامجها النووي بطريقة يمكن التحقق منهاquot;.
ودعت الرابطة كوريا الشمالية الى اتخاذ تدابير لتبديد quot;القلق الدوليquot; من ناحية المساعدات الانسانية في بلد يشهد نقصا حادا في المواد الغذائية. ووافقت بيونغ يانغ في 19 ايلول/سبتمبر 2005 على التخلي عن ترسانتها النووية مقابل ضمانات امنية. لكن نظام بيونغ يانغ تراجع بعد شهرين عن التزاماته وفرض شرطا جديدا مسبقا يقضي برفع العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن على شركات في كوريا الشمالية اتهمتها بتبييض اموال.

وكانت كوريا الشمالية اجرت اول تجربة نووية لها في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي مما اثار موجة استنكار في العالم وحمل مجلس الامن على ادانتها بالاجماع. ومذذاك وافقت كوريا الشمالية على استئناف المحادثات المتعددة الاطراف حول ترسانتها النووية واجريت جولة جديدة من المفاوضات في بكين الشهر الماضي لم تؤد الى اي تقدم. وتشترط كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات السداسية (الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والكوريتان) بان ترفع جميع العقوبات المفروضة عليها ان من قبل واشنطن او مجلس الامن الدولي.

وقد التقت الصين واليابان وكوريا الجنوبية اليوم الاحد في الفيليبين في اول قمة منذ سنتين كرست الى حد كبير للملف النووي الكوري الشمالي والعلاقات الدبلوماسية. والتقى رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو ابيه نظيره الصيني وين جياباو والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون على هامش اعمال رابطة آسيان التي تنتهي مساء اليوم الاحد.

ويتعامل ابيه بحذر مع جاريه الصيني والكوري الجنوبي اللذين تميزت علاقاتهما مع سلفه جونيشيرو كويزومي بالبرودة وذلك يعود بجزء منه الى زياراته المتكررة الى معبد ياسوكوني رمز القومية اليابانية في طوكيو. وكانت القمم الثنائية بين اليابان والصين وبين اليابان وكوريا الجنوبية علقت بمبادرة من بكين وسيول. لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ منذ ان تسلم الحكم ابيه الذي يعتزم العمل من اجل التوصل الى مصالحة.

وكدلالة اخرى على التقارب بدأ المؤرخون الصينيون واليابانيون اواخر كانون الاول/ديسمبر في بكين اعمالا مشتركة ترامي الى نزع فتيل الخلافات المرتبطة بالماضي وخصوصا الاحتلال الياباني (1931-1945). ومن المتوقع ان تنشر نتائج الاعمال المشتركة بنهاية العام 2008. وقد التقت الدول الثلاث ايضا في معارضتها التجربة الذرية التي قامت بها كوريا الشمالية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

واثارت تلك التجربة استنكارا في العالم وادانة اجمالية في مجلس الامن الدولي. وتقررت سلسلة تدابير ثأرية صوتت عليها الصين بالرغم من كونها الحليف التاريخي لبيونغ يانغ.ومنذ ذلك الحين وافقت كوريا الشمالية على استئناف المحادثات المتعددة الجنسيات حول ترسانتها النووية وجرت سلسلة جديدة من المفاوضات في بكين في كانون الاول/ديسمبر بدون تسجيل اي تقدم.وتدعو طوكيو المهتمة بشكل اساسي بحكم قربها الجغرافي من كوريا الشمالية الى موقف حازم تجاه النظام الشيوعي منذ بدء الازمة.