الياس توما من براغ : أكد نائب رئيس الحكومة السلوفاكية دوشان تشابلوفيتش أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو في 20 من هذا الشهر إلى ليبيا والى فنزويلا في وقت لاحق لا تمثلان تغييرا في السياسة الخارجية السلوفاكية وإنما إضافة بعد أخرى إلى السياسة الخارجية لسلوفاكيا .

وأضاف في حديث أدلى به للتلفزيون السلوفاكي اليوم بان البعد الاقتصادي هو السمة الرئيسية للزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة إلى ليبيا وفنزويلا وان مسالة فتح ملف الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالإعدام في ليبيا مع الزعيم الليبي معمر القذافي هو شان يتعلق برئيس الحكومة الذي يبدو انه لا يمانع في النقاش حول هذه المسالة . وعلى خلاف الموقف الرسمي السلوفاكي الذي ينظر إلى زيارة ليبيا وفنزوبلا على أنهما تأتيان في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية مع البلدين فان المعارضة ترى في زيارة البلدين بأنهما تأكيدا جديدا على استمرارية تدهور الوضع الدولي لسلوفاكيا .

وحسب نائب رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض ايفان ميكلوش فان الحكومة السلوفاكية الحالية تجلب العار للبلاد وان زيارة ليبيا وفنزويلا تشيران إلى تدهور الوضع الدولي لسلوفاكيا . ورأى أن السفر إلى بلدين وصفهما بالإشكاليين من وجهة النظر الدولية يرتبط بتجميد عضوية حزب سميير ــ الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في كتلة الأحزاب الاشتراكية الأوربية ولذلك فان السياسيين المؤدبين والمعترف بهم لا يلتقون مع ممثلي حزب سميير على حد قوله .

وانتقد ميكلوش أيضا مشاركة رئيس الحكومة أمس الأول في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الكوبية في براتيسلافا بمناسبة عيد الثورة الكوبية التي أوصلت الزعيم الحالي فيديل كاسترو إلى الحكم ووصف هذه المشاركة بأنها مشكلة .

من جهته قال أمين الخارجية السلوفاكي السابق يوزيف بيريني انه لا يستطيع شخصيا التعبير بشكل ايجابي عن زيارة رئيس الحكومة السلوفاكية لحفل الاستقبال للسفارة الكوبية واعتبر أن هذه الزيارة تمثل غلطا ورأى أن رئيس الحكومة بهذه الزيارة قد شكك بالقيم الدستورية للجمهورية السلوفاكية وانه كان عليه أن يعرف مسبقا أن هذه الزيارة ستقابل بردود فعل سلبية . وقد رد نائب رئيس الحكومة السلوفاكية تشابلوفيتش على هذا الانتقاد بالقول إن هذه المشاركة في حفل الاستقبال الكوبي هي تعبير دبلوماسي عن احترام دولة كوبا وانه لا يعتبر فيديل كاسترو بأنه ديكتاتور لكته اعترف بأنه تجري في كوبا أشياء تتعارض مع حقوق الإنسان .