محمد الخامري من صنعاء: أعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية والأمن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من قتل أحد العناصر الفارة من سجن الأمن السياسي في شباط quot;فبرايرquot; العام الماضي والمطلوب أمنيا على ذمة اشتراكه في التخطيط لأعمال إرهابية، إثر رصدها وتعقبها له اليوم في إحدى مديريات محافظة أبين quot;جنوب البلادquot;.

ونقلت مصادر رسمية عن المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية رصدت في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم أحد المطلوبين أمنيا في مديرية سباح محافظة أبين في طار متابعتها للعناصر المطلوبة والفارين من سجن الأمن السياسي quot;الاستخباراتquot;.

وتابع قائلا :quot; أن أجهزة الأمن اشتبهت في البداية بشخص ملثم يحمل سلاح آلي quot;كلاشينكوفquot; وعند إيقافه للتأكد من هويته بادر بإطلاق النار وقام برمي قنبلة يدوية على رجال الأمن مما اضطر رجال الأمن إلى إطلاق النار وأسفر ذلك عن إصابة اثنين من ضباط الأمن وإصابة المطلوب بإصابة بليغة توفي على أثرهاquot;.

وأوضح المصدر بحسب الوكالة الرسمية أن المطلوب كان يحمل سلاح آلي مع ثلاث خزنات ذخيرة وقنبلتين يدوية وعدد من البطائق الشخصية المزورة بالإضافة إلى كيس بداخله ملابس نسائية . وقٌال :quot; وقد اتضح للأجهزة الأمنية أن الشخص الذي لقي حتفه أثناء المقاومة يدعى ياسر ناصر الحميقاني وهو أحد العناصر الفارة من سجن الأمن السياسي والمطلوب القبض عليه باعتباره أحد الذين شاركوا في التخطيط للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها اليمن خلال المرحلة الماضيةquot;.

وتوعد المصدر بمتابعة العناصر الإرهابية الفارة التي ارتكبت جرائم في حق الوطن مالم تبادر إلى تسليم نفسها لأجهزة العدالة طبقا للقانون والدستور ، محذرا كل من يقوم بتوفير الحماية أو إيواء أي من تلك العناصر بأن وزارة الداخلية ستعتبره شريكا في التخطيط والتنفيذ لتلك الأعمال التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية والحيوية في البلاد.

والجدير بالذكر أن 23 متهما بقضايا إرهابية قد فروا من سجن الأمن السياسي quot;الاستخباراتquot; بالعاصمة صنعاء في فبراير من العام الماضي 2006م ويأتي على رأس الفارين جمال البدوي المتهم الثاني في قضية quot;كولquot; ، كما أن القائمة احتوت أسماء (9) من الذين حوكموا في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية .quot;ليمبورجquot; قبالة سواحل المكلا 2002م .وهم ( محمد علي سعد، فوزي محمد الوجيه، فواز نجيب الربيعي، حزام صالح مجلي، إبراهيم محمد الهويدي، عارف صالح مجلي، عمر سعيد جار الله، قاسم يحيى الريمي، محمد أحمد الديلمي).

كما تضم قائمة الفارين (4) من الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتشكيل عصابة مسلحة، وهم:( إبراهيم محمد المقري، شفيق أحمد عمر، عبد الله يحيى الوادعي، منصور ناصر البيحاني).و (2) آخرين من خلية كتائب التوحيد التي كان يتزعمها أنور الجيلاني وهم:( عبدالرحمن أحمد باصرة، خالد محمد البطاطي).، ومدان أخر يدعى (عبدالله أحمد الريمي) كانت اليمن تسلمته من دولة قطر وحكم عليه بالسجن أربع سنوات . بالإضافة إلى ستة أشخاص آخرين متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة كانوا سيقدمون إلى المحاكمة.

وكان تنظيم القاعدة قام في شباط quot;فبرايرquot; الماضي بتنفيذ أضخم عملياته في اليمن أسفرت عن تهريب 23 من كبار عناصره من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء عبر نفق يزيد طوله عن 300 متر تم حفره من مصلى النساء في جامع الأوقاف على شارع الستين الجنوبي القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي إلى زنازين السجناء، مروراً بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء.

وأضافت المصادر أن عملية الفرار تمت عبر نفق يزيد طوله عن 300 متر تم حفره من مصلى النساء في الجامع المذكور وأن التحقيقات الأولية ومعاينة مكان العملية تشير إلى احتمالات أن عملية الفرار قد تمت عصر أمس فيما لم تكتشف إلا بعد عشاء اليوم ذاته حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحد السجناء للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت بدقة شديدة باعتباره فترة قيلولة نادراً ما يدخل فيها مسؤولو السجن إلى غرف المساجين.ة وأضاف إن الأمر كان أكثر سهولة في المنطقة الفاصلة بين سور السجن وغرف المساجين التي تقدر بحوالي 300متر لأنها منطقة فضاء في ساحة المبنى.

ويفصل السور الجنوبي للأمن السياسي عن الزنزانة التي حفر منها النفق بعمق يتجاوز 4 أمتار، قرابة 40 مترا، كما يفصل السور عن مسجد النساء شارع عرضه حوالى 12 مترا طبقاً لشهود عيان، وهو شارع مغلق يمنع أي حركة فيه، ويراقب الشارع أفراد من الأمن على مدار الساعة. والحفرة التي لا يتجاوز طولها الـ60 مترا لاتتيح سوى الزحف من خلالها. وأنه وجدت أكوام من الأتربة في الزنزانة تم رصها على أرضية وجدران الزنزانة.