الياس توما من براغ: شدد وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش اليوم على أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة روبرت فيتسو مع وفد من رجال الأعمال إضافة إلى وزيري الخارجية والاقتصاد إلى ليبيا في العشرين من هذا الشهر لا تمثل تغييرا في السياسة الخارجية لبراتيسلافا .

وأضاف بان زيارة ليبيا وفنزويلا من قبل رئيس الحكومة تستهدف فتح المجال على الأقل لقيام تعاون اقتصادي وذلك في إطار السياسات المعمول بها في الاتحاد الأوربي وحلف الناتو .

وأكد أن العلاقات السياسية لسلوفاكيا مع أي دولة أخرى أو شريك أخر هي الآن وستكون في المستقبل متوافقة مع عضوية سلوفاكيا في الاتحاد الأوربي وحلف الناتو مشددا على انه ليس من اهتمامات الحكومة السلوفاكية ولا من أهدافها الخروج عن إطار هذه العلاقات بأي شكل كان غير أن ذلك في نفس الوقت لا يعني بان سلوفاكيا لن تبحث عن توسيع للعلاقات والاتصالات مع دول أخرى

ووصف الوزير السلوفاكي الذي تتمتع بلاده الآن بعضوية مجلس الأمن الدولي وستترأس دورة المجلس الشهر القادم ليبيا بأنها دولة أعلنت في الفترة الأخيرة عن تغييرات محددة في مواقفها ولاسيما في مسالة التعاون في القضايا الدولية ومكافحة الإرهاب وأيضا في مجال عدم بناء الطاقة النووية الأمر الذي فتح المجال لهذه الدولة لقيام تعاون مع المجتمع الدولي .
وأضاف لقد استغلت هذا الأمر الكثير من الدول على مستويات مختلفة كي تحقق مصالحها الاقتصادية من خلال التعاون.

وأكد أن زيارة الوفد السلوفاكي ستساهم في إحياء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ورأى أن هناك إمكانية أيضا خلال هذه الزيارة لاسترجاع بعض الديون السلوفاكية على ليبيا البالغة عشرات الملايين من الدولارات .
وأضاف: وعدا ذلك فانه سيتم خلال هذه الزيارة بحث مصير الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام بسبب ما قيل عن مسؤوليتهم بنشر مرض الإيدز.

يذكر أن المعارضة السلوفاكية انتقدت هذا التوجه لرئيس الحكومة السلوفاكية لزيارة ليبيا وفنزويلا ومشاركة رئيس الحكومة في حفل استقبال للسفارة الكوبية وترى فيها تأكيدا على تدهور الموقع الدولي لسلوفاكيا.