رايس ووزراء خارجية مجلس التعاون ومصر والأردن يبدأون اجتماعهم

جولة رايس تظهّر ملامح الإستراتيجية الجديدة

السعودية تنفي طلب ايران توسطها لدى واشنطن

الكويت: أعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والولايات المتحدة الاميركية هنا اليوم استمرارهم بالتزام التعاون من أجل الارتقاء بالأمن والسلم والصالح العام في المنطقة وذلك من اجل سلامة الاقتصاد العالمي والاستقرار الدولي .

وشدد الوزراء في البيان الختامي للاجتماع التشاوري الرابع على أن الاخلال باستقرار المنطقة يهدد المصالح الوطنية لجميع الدول متعهدين باستمرار التعاون الطويل الامد لمواجهة اي تهديدات للامن والاستقرار في المنطقة.وأضاف البيان ان النزاعات بين الدول يجب ان تحل سلميا وبالتوافق مع القوانين الدولية وان العلاقات بين جميع الدول يجب ان تؤسس على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وسلامة اراضيها ومبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى.

ودعا الى إشاعة قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعايش والتعددية والتقارب بين الحضارات والى محاربة اي ايديولوجيا تدعو الى الكراهية والتحريض على العنف وتبرير الجرائم الارهابية التي لا يقرها دين او قانون.وفي الشأن العراقي أكد الوزراء احترام سلامة أراضيه وسيادة واستقلالية حكومته المنتخبة ديمقراطيا داعين الى quot;دعمquot; المحاولات القائمة لتحقيق مصالحة وطنية لا تنحاز او تدعم اي طرف او مجموعة دون اخرى quot;بقوةquot;.

وأشاروا الى ان اعمال العنف الرامية الى منع الشعب العراقي من العيش بسلام وامن يجب أن تدان مشددين على اهمية نزع سلاح الميليشيات وتفكيكها.وعبروا عن رغبتهم المشتركة في منع تحول العراق الى ساحة قتال بين القوى الاقليمية والدولية وحثوا الجميع على إزالة التوتر الطائفي مؤكدين ان تحقيق هذه الاهداف هي من مسؤوليات الحكومة العراقية.

وعن العملية السلمية في الشرق الاوسط أكد الوزراء التزامهم بإقامة دولتين تؤديان الى حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي انطلاقا من اسس ومبادئ خريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام وقرارات مجلس الامن 242 و 338 و1397 و 1515.وجددوا دعمهم للتعهدات الفلسطينية - الاسرائيلية التي اقرت في مؤتمر شرم الشيخ عام 2005 بشأن السلام والحوار والحل القائم على اساس دولتين والحاجة المستمرة لخلق روح الشراكة التبادلية.واعربوا عن تفاؤلهم بان التقدم في الوصول الى حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي سيكون عاملا حاسما في السلام والتصالح بين اسرائيل وجيرانها العرب.

وشدد الوزراء على اهمية استمرار لبنان مستقلا وديمقراطيا ومزدهرا مؤكدين الالتزام بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن 1559 و 1680 و 1701.وعبروا عن تمنياتهم بنجاح مؤتمر باريس3 الهادف الى تقديم دعم طويل الامد للتنمية والاستقرار المالي للبنان.وأدان الوزراء بقوة العمليات الارهابية في لبنان التي بدات في اكتوبر 2004 بما فيها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والوزير بيار الجميل مؤخرا مؤكدين ضرورة محاسبة كل المتورطين .