لاريجاني: نستبعد تعرض منشآتنا النووية لهجوم أميركي

رايس تنتقد عزم فرنسا على التفاوض مع ايران

اندريه مهاوج من باريس: يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعيباريس ليلتقيعصر اليوم بوزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست ـ بلازي من اجل البحث في اخر التطورات المتعلقة بالملف النووي الايراني وسيسمح لقاء العمل هذا وفقا لوصف الناطق باسم الخارجية الفرنسية باجراء عرض شامل للملف النووي الايراني ولمسائل اخرى تندرج في اطار عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنها مسالة التعاون في المجال النووي المدني ضمن برامج يتم التعاون بشانها مع دول عدة ااضافة الى مسالة الضمانات للحصول على وقود نووي .

الزيارة ستشكل من دون شك مناسبة للبحث في امكانات فتح حوار ثنائي مباشر بين فرنسا وايران وهو حوار اكدت باريس في اليومين الاخيرين انه لن يتم الا بالتشاور مع الشركاء الدوليين وبالتالي فان اي زيارة مفترضة لمسؤول فرنسي الى طهران ستكون محصورة في شؤون اقليمية مثل الوضع في لبنان ومساعدته على تخطي ازماته الراهنة وانجاح مؤتمر باريس ثلاثة ووقف تحركات المعارضة ضد حكومة فؤاد السنيورة والتاكيد على التمسك بامن اسرائيل وبوجودها ورفض تصريحات الرئيس الايراني حول ازالة اسرائيل من الخارطة ونكران المحرقة اضافة الى عملية السلام في الشرق الاوسط والوصع في العراق كما ان فنراس تؤكد ان اي تغيير في التعامل مع الملف النووي يبقى مشروطا بالتزامات طهران تجاه المجتمع الدولي من هنا كان تاكيد الناطق باسم الخارجية ان المحادثات التي يجريها البرادعي مع الوزير دوست ـ بلازي وكبار الموظفين في الخارجية لا علاقة لها البتة باحتمال ارسال مبعوث فرنسي الى ايران .

وكان الوزير الفرنسي اعلن امس خلال التهاني بالسنة الجديدة ان الملف النووي الايراني لا يزال يشكل وللاسف اولية من اوليات العمل للسنة المقبلة معتبرا ان تبني محجلس الامن بالاجماع عقوبات على ايران في كانون الاول ديسمبر الماضي يشكل مرحلة مهمة لان وحدة المجتمع الدولي تقوي مغزى الرسالة المباشرة الى طهران وهذه الرسالة وفقا للوزير الفرنسي واضحة ومفادها ان على ايران التعاون كاملا مع الاسرة الدولية واما تكون اختار طريق العزلة معبرا عن امله في ان يختار القادة الايرانيون الحوار .

وبالنسبة الى الاراضي الفلسطينية فان الوزير الفرنسي دعا جميع المعنيين بمن فيهم ايران الى وقف دعم التطرف وقال ان الوضع الراهن في هذه الاراضي يظهر اهمية عدم التخلي عن بذل جهود دبلوماسية في الاشهر المقبلة معتبرا ان اللقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت شكل اشارة سياسية مهمة للحل السلمي وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة ظهور محاورين فلسطينيين يحظون بتاييد الشعب الفلسطيني وبدعمه وقادرين على تفادي حصول صراع داخلي سيكون مدمرا للسلطة وهي اشارات مناوئة لحماس

وبالنسبة الى لبنان فان دوست ـ بلازي شدد على اهمية انجاح مؤتمر باريس 3 الذي قال الناطق باسم الخارجية ان الدعوات وجهت لحضوره لحوالى 35 دولة ومنظمة دولية والمصرف الدولي ومؤسسات اخرى.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي انه يجب اخراج لبنان وان ذلك يتم من خلال منح اللبنانيين الثقة بادارة شؤونهم وعدم التدخل فيها لكي يستعيد البلد سيادته الكاملة وهذا الامر ينطبق ايضا على العراق قال دوستي ـ بلازي وكذلك على عدد من دول المنطقة والا فان قوى التقسيم ستنتصر على قوى السلام والاستقرار .

وفي كل هذا الكلام يمكن تلخيص افق مهمةالمبعوث الفرنسي الى طهران والتي تؤكد باريس ان القرار النهائي بشانه لم يتخذ بعد.