باريس: أعرب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، اليوم، عن صدمته وأسفه العميقين لمقتل طلاب عراقيين بطريقة وحشية في الجامعة المستنصرية في بغداد أمس، شاجباً حملة العنف الموجهة ضد الأكاديميين والمثقفين في العراق.

وقال المدير العام في بيان ارسل لايلاف اليوم: quot;لقد شعرت بصدمة وحزن عميقين لدى ورود نبأ هذه المذبحة التي تشكل آخر فصل لحملة العنف المركزة والمشينة ضد الأكاديميين والمثقفين العراقيين. إنها ليست فقط مأساة إنسانية وإنما نكسة مريعة لعملية إعادة البناء في هذا البلدquot;.

وأضاف: quot;أريد أن أتوجه بأحر التعازي أيضاً إلى عائلات جميع الطلاب الذين قتِلوا، وأناشد الحكومة العراقية لبذل قصارى جهدها بهدف حماية الحق الأساسي للشباب العراقيين في التعليم، بوصفه أحد المفاتيح الأساس لتأمين حق الشعب العراقي في مستقبل يعمّه السلام والازدهارquot;.

وكان أكثر من 70 طالباً قتِلوا فيما جُرح 200 آخرون لدى انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مدخل الجامعة المستنصرية في بغداد أمس ثم رمى انتحاري يرتدي حزاماً مليئاً بالمواد المتفجرة بنفسه أمام البوابة الخلفية لحرم الجامعة.
واستناداً إلى مصدر رسمي في الجامعة، فإن غالبية الضحايا هم من الطالبات اللواتي كن في طريق العودة إلى منازلهن.
وتقع الجامعة المستنصرية في منطقة بغداد الرصافة شرق نهر دجلة وتعتبر من الجامعات العراقية العريقة ويحرص الطلبة في العراق على الانتساب اليها لما تحضى به من مكانة مميزة عالميا.

ويشهد العراق منذ اربع سنوات وتيرة منظمة من العنف ضد اساتذة الجامعات العراقية راح ضحيتها عشرات منهم. وهاجر قسم اخر الى دول الجوار بعد ورود تهديدات من تنظيمات اسلامية متطرفة قريبة من القاعدة لهم.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم امس بملاحقة المسؤولين عن تفجيرات المستنصرية وتقديمهم للقضاء. وياتي التفجير بعد ايام من الهدوء في العاصمة بغداد وقبيل تطبيق الخطة الامنية في العاصمة العراقية التي ترى وزارة الدفاع العراقية ان تفجير المستنصرية وماتلاه ليس تكتيك مرتبك من الارهابيين لتشتيت الخطط التي ستطبقها القوات العراقية قريبا.