نيويورك (الامم المتحدة) : تبدأ بعثة من الامم المتحدة جولة تستمر 16 يوما في تشاد وافريقيا الوسطى اليوم لدرس وسائل نشر قوة من الامم المتحدة في هذه المنطقة لحماية المدنيين ضحايا الحرب الاهلية في دارفور (السودان). وقال مسؤول كبير من الامم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته ان وفدا اول برئاسة فرنسوا دورو من دائرة عمليات حفظ السلام، سيصل الى نجامينا الاحد. وسيتألف هذا الوفد من مسؤولين سياسيين وعسكريين وآخرين في مجال العمل الانساني. وسيليه وفد آخر مؤلف من اداريين.

وسيطرح الوفد الذي يراسه دورو في منتصف شباط/فبراير مقترحات حول القوة المزمع انشاؤها، اي حجمها وتشكيلتها ومدة مهمتها. وسيستند الى اعمال مهمة اولى ارسلت الى المنطقة في تشرين الثاني/نوفمبر. وقد طلب مجلس الامن الثلاثاء من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون quot;ارسال بعثة تحضيرية في اقرب وقت ممكن الى تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى بالتشاور مع حكومتيهماquot; لحماية المدنيين المتضررين من النزاع في دارفور في غرب السودان التي تشهد حربا اهلية. ويناقش موفد الرئيس الاميركي جورج بوش الى السودان اندرو ناتسيوس في نجامينا اليوم مع الرئيس ادريس ديبي مسألة نشر هذه القوة.

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الموفد الاميركي الى دارفور اندرو ناتسيوس، ناقش الخميس في نجامينا مع الرئيس التشادي ادريس ديبي مسألة نشر قوة للامم المتحدة على حدود السودان وتشاد وافريقيا الوسطى، لحماية المدنيين ضحايا النزاع في درافور. وقال توم كايسي ان ناتسيوس موفد الرئيس الاميركي جورج بوش، التقى ديبي ومسؤولين سياسيين آخرين، وسيزور دارفور اليوم الجمعة.

وتضم منطقة تشاد المجاورة لدارفور مخيمات للاجئين الذين فروا من الحرب الاهلية في هذا الاقليم الواقع في غرب السودان. واضاف المتحدث ان ناتسيوس سيناقش مصيرهم خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين المحليين ومسوؤلي المنظمات الانسانية.

اما رئيسا تشاد ادريس ديبي وافريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي فاعلنا موافقتهما المبدئية على انتشار قوة الامم المتحدة على حدود بلادهما.
وتعتبر الامم المتحدة ان الحرب الاهلية في دارفور اسفرت منذ شباط/فبراير 2003 عن مقتل حوالى 200 الف شخص وتهجير مليونين، الا ان السلطات السودانية تعترض على هذه الارقام.