نيوبي-الخرطوم:قال السفير الاميركي في كينيا مايكل رانبيرغر ان على الحكومة الصومالية عقد محادثات مع المعتدلين من التيار الاسلامي في البلاد. وقال رانبيرغر لبي بي سي ان على الحكومة التعامل مع كل شرائح المجتمع الصومالي.

يذكر ان القوات الحكومية المدعومة من طرف الجيش الاثيوبي هزمت قوات المحاكم الشرعية الاسلامية وطاردتها الى الجنوب في ديسمبر كانون الاول، بعدما كانت تسيطر على معظم البلاد. وقد قتل السبت اربعة اشخاص في تبادل لاطلاق النار بعدما هاجم مسلحون رتلا عسكريا اثيوبيا جنوب العاصمة مقديشو.

وجاء الحادث بعد هجوم على القصر الرئاسي مساء الجمعة مما ادى الى هروب عدة سكان من المنطقة. والولايات المتحدة ممن يتهم المحاكم الاسلامية بايواء عناصر من القاعدة، الشيء الذي تنفيه المحاكم. لكن رانبيرغر قال انه بين العناصر المتشددة في المحاكم معتدلون ينبغي اشراكهم في الحوار، وذكر مساعد زعيم المحاكم الشيخ شريف شيخ احمد كمثال. واضاف السفير الاميركي ان كل من ينبذ الارهاب والتشدد والعنف ينبغي ان يكون له دور في مستقبل البلاد.

وفي السياق نفسه اكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي اليوم السبت لدى وصوله الى الخرطوم في زيارة تستغرق ثلاثة ايام انه يرفض اي وساطة بين الحكومة الانتقالية الصومالية والمحاكم الاسلامية. واوضح جيدي للصحفيين فور وصوله الى مطار الخرطوم انه لا يعتزم ان يطلب من المسؤولين السودانيين التوسط بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الاسلامية.

وقال quot;لن تكون هناك وساطة من اي طرف بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الاسلاميةquot;. واضاف انه سيبحث مع الرئيس السوداني عمر البشير والمسؤولين السودانيين quot;مسائل متعلقة بالوضع في الصومال وتدعيم الاستقرار في بلدناquot;. وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية سماني الوسيلة شماني ان رئيس الوزراء الصومالي سيبدا لقاءاته الرسمية غدا الاحد.


وكانت السلطات الكينية قد طردت اليوم السبت الى الصومال 34 شخصا يشتبه في انهم قريبون من المحاكم الاسلامية الصومالية، وفق ما افاد مصدر قضائي. وقال المحامي هارون ندوبي الذي يمثل اربعة اشخاص اعيدوا الى الصومال في طائرة لوكالة فرانس برس ان quot;العدد الاجمالي للاشخاص المطرودين هو 34quot;.

واكد ان موكليه ليسوا صوماليين فيما جنسية الثلاثين الاخرين غير معروفة، وقال quot;موكلي ثلاثة اريتريين وكنديquot;. واضاف quot;لم يوضح لنا احد اسباب توقيفهم وطردهمquot;. ورفضت السلطات الكينية تأكيد هذه المعلومة او نفيها. لكن مصدرا في الشرطة اوضح انه تم توقيف معظم المشتبه فيهم فيما كانوا يحاولون عبور الحدود بين كينيا والصومال، علما انها مغلقة منذ الثالث من كانون الثاني/يناير.