اسطنبول: تستجوب الشرطة في تركيا مراهقا وستة مشتبهين اعتقلتهم فيما يتعلق بجريمة قتل الصحافي التركي من أصل أرمني هرانت دينك أمام مكتبه في اسطنبول في وضح النهار. وكان المشتبه الرئيسي أوغون سامسات قد ألقي القبض عليه بعد أن تعرف إليه والده من خلال صور التقطتها كاميرا للمراقبة بالقرب من ساحة الجريمة يوم الجمعة الماضي.

المتهم بقتل الصحافي دينك يعترف بارتكاب الجريمة

الصحافة التركية مذهولة إثر اغتيال هرانت دينك

العفو الدولية تطالب بتحقيق معمق ومحايد

ارمن فرنسا ينددون باغتيال هرانت دينك

وقال محافظ اسطنبول معمر غالر إنه ألقي القبض على ساماست البالغ من العمر 16 أو 17 عاما في وقت متأخر من يوم السبت على متن حافلة في مدينة سامسون وكان لا يزال يحمل المسدس الذي استخدم في الجريمة، حسب التقارير.

أما المشتبه بهم الستة الآخرين فقد ألقي القبض عليهم في ترابزون وتم نقلهم إلى اسطنبول. وقال غولر إن الشرطة تحقق فيما إذا كانوا يشكلون جماعة. وقد دانت الحكومة الأرمنية بشدة مقتل دينك ذي الـ53 عاما، كما تظاهر آلاف الأشخاص بالقرب من المكان حيث قتل.

وكان دينك قد كتب عددا من المقالات المثيرة للجدل عن المذابح التي ارتكبت ضد الأرمن في الأيام الأخيرة من عهد الامبراطورية العثمانية عام 1915.

وعلق الرئيس الأرمني روبرت كوشاريان على مقتل دينك قائلا: quot;ان مقتل هذا الصحافي الأرمني المعروف في تركيا يثير علامات استفهام كثيرة ويستحق الادانة الشديدة ، ونأمل أن تفعل السلطات التركية كل ما بوسعها من أجل أن تجد وتعاقب الجاني وفقا للقانونquot;.

أما رئيس البرلمان الأرمني تيجران توروسيان فقد ذهب أبعد من ذلك حين قال انه يجب أن لا تحلم تركيا بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأرمنية quot;أرمانفوquot;.

وقد عبر الكثير من السياسيين والصحافيين في تركيا عن غضبهم لمقتل دينك الذي وصفه البعض بأنه quot;اغتيال سياسيquot; بينما عبرت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي عن ادانتها لعملية الاغتيال.

يذكر ان السلطات التركية كانت قد قاضت دينك بموجب القوانين التي تحارب quot;اهانة الهوية التركيةquot; السارية المفعول في البلاد، حيث حكم عليه بالسجن لمدة ستة شهور مع وقف التنفيذ عام 2005 بعد ان كتب عن الابادة الجماعية التي تعرض لها الارمن عام 1915.