الحكيم وصف زيارة الرئيس العراقي لسوريا بالتاريخية
طالباني: دمشق تساعدنا امنيا ونعينها اقتصاديا


بوش: لا جدولا زمنيا لانسحاب من العراق

التايمز: مذكرات صدام في كتاب وارثه في متحف

الصدر بين جدولة الانسحاب وجدولة الدخول

هدوء في مدينة الصدر بعد اعتقال الدراجي

الطالباني والأسد يختتمان لقاءهما ببيان معسول

الصدر .. ضغوط سياسية وعسكرية تعيده للحكومة

الصحافيون العراقيون ضحية العنف الطائفي

لإشراف على الانتخابات الإتحادية والإقليمية المحلية

المالكي ينفي تصريحاته حول بوش

محامي طارق عزيز: نأمل الافراج عن موكلي قريبا

الدباغ: إنسحاب القوات الاجنبية يبدأ أواخر 2007

أسامة مهدي من لندن : اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني انه اتفق مع المسؤولين السوريين خلال زيارته لدمشق التي انتهت امس الاول على مساعدة دمشق لبغداد امنيا فيما تعين الاخيرة الاولى اقتصاديا وتجاريا ومائيا بينما وصف زعيم الائتلاف العراقي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم الزيارة بأنها تاريخية .جاء ذلك خلال اجتماع عقده الحكيم مع طالباني بمقره في بغداد الليلة الماضية بحضور عدد من مساعديهما المقربين بحثا خلالها نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي الى سوريا لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الجارين . وفي تصريح صحفي مشترك صدر عقب الاجتماع اشار طالباني الى ان زيارته لدمشق حققت نتائج جيدة حول السبل الكفيلة للتعاون الامني والتجاري . وقال ان سوريا وعدت بالتعاون معنا في مكافحة الارهاب والعراق وعد سوريا بالتعاون معها في المجالات التجارية والاقتصادية والمائية. ومن جانبه اشاد الحكيم بالزيارة ووصفها بالتاريخية .

وعلى الصعيد نفسه أكد جواد البولانى وزير الداخلية العراقي أن سوريا تعاونت بشكل كامل مع العراق في الملف الامني موضحا أن الحكومة العراقية تسلمت من الجانب السوري في اوقات سابقة مجموعات من المطلوبين أمنيا . وقال البولاني ان الوفد العراقي قدم الى الجانب السوريخلال الزيارة العديد من القوائم المعروفة التي تحتوي على الكثير من أسماء البعثيين المطلوبين أمنيا وذلك في اطار ملف تبادل المطلوبين . واوضح ان مسألة هذه القوائم يجرى حلها من خلال اتفاقات واخضاعها لعملية تأمين للوضع الامني واستكمال الاجراءات الامنية كافة بشأنهم من خلال مساعدة السوريين . وأشار الى أن الجانب العراقي لديه قوائم من المطلوبين المعروفين والمتورطين ضد العراق والشعب العراقي ويقومون بعمليات تمويل للاعمال الارهابية ضد العراقيين والاجهزة الامنية.

ونفى البولاني بشدة ما يتردد بأن الحكومة العراقية تقوم بعمليات مطاردة للبعثيين وقال انه لا يوجد بعثي واحد معتقل لا في السجون العراقية ولا في أماكن الاحتجاز الامني العراقي . وأوضح أن هناك من البعثيين من يعملون في مختلف الوزارات وفي مجلس النواب العراقي وفي السفارات ووزارة الخارجية مشيرا الى أن التوجه العام للحكومة العراقية محكوم بمبادرة المصالحة الوطنية لكل العراقيين من دون استثناء . واضاف ان الاجهزة الامنية العراقية لا تلاحق الا الذين يحملون السلاح ضد العراقيين ومازالوا يمارسون هذا النوع من العمل غير الشرعي وغير القانوني ويحرضون على العنف والطائفية والكراهية وممارسة لغة الموت التي تهدف في مجملها الى خلق الفتنة بين الشعب العراقي.

وكان بيان رسمي عراقي سوري عقب زيارة طالباني ومباحثاته مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد اشار الى ان البليدين اكدا ان هذه الزيارة التاريخية ستدشن مرحلة مهمة في العلاقات الاخوية بين البلدين. وعبر الاسد quot;عن استعداد سورية للوقوف الى جانب الأشقاء في العراق في توجههم و مسعاهم لانجاح مبادرة الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية و تأمين استقرار العراق مُجدداً التأكيد على دعمه العملية السياسية الجارية في العراق انطلاقاً من القناعة بأن أمن اي من البلدين الشقيقين يؤثر على أمن البلد الآخرquot;.

واضاف البيان ان الرئيسين اتفقا على المضي في تطوير علاقات البلدين للارتقاء بها الى مستوى طموحهما بما يؤمن إيصالها الى أطر التنسيق و العمل المشترك الدائم. وأعاد الجانبان تأكيدهما على وحدة العراق ارضاً و شعباً وحريته واستقلاله ودانا كل أشكال الارهاب التي تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة ودور العبادة والاجهزة الامنية والعسكرية و شددا العزم على العمل المشترك وبذل كل ما من شأنه مكافحة الارهاب واجتثاث جذوره وتجفيف مصادره ودرء مخاطره التي تصيب في المحصلة النهائية المنطقة برمتها.

وقد اكد الرئيس بشار الاسد ان سورية ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الايجابية واشاعة المناخ السياسي والاعلامي الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل. وان انجاح هذا التوجه الوطني يتطلب اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لاعادة بناء القوات المسلحة و اجهزة الامن على اسس وطنية وحل المليشيات وتكريس كل ما من شأنه حماية الوحدة الوطنية والسيادة العراقية بما يؤمن تولي الدولة العراقية حماية أمن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية من كل الجوانب تمهيداً لجدولة انسحاب القوات متعددة الجنسية وفقاً لقرار مجلس الامن 1546 وإنهاء الوجود العسكري الاجنبي في البلاد. وأكد الرئيس طالباني ان اتخاذ سلسلة الاجراءات المذكورة بما في ذلك اعادة النظر في قانون اجتثاث البعث، هي من أولويات الحكومة العراقية و مجلس النواب.

وعلى الصعيد الاقتصادي اكد الطرفان على ضرورة توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية واعتبرا الاتفاقات القائمة بينهما اطاراً سليماً للتعاون الذي سيشمل التبادل التجاري وخصوصاً في مجال تلبية حاجات العراق من المنتجات السورية. وفيما يتعلق بموضوع المياه تم الاتفاق على التعاون الوثيق في ادارة و استغلال المياه المشتركة وتنشيط اللجان المشتركة وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الفنية لدى البلدين. ووقع العراق وسوريا محضر اتفاق مشترك لاحياء جميع الاتفاقيات الثنائية المشتركة بين البلدين والتي توقف العمل بها إبان الحقبة السابقة. وفي تصريحات اذيعت امس قال الرئيس طالباني انه سيسعى من اجل اجراء حوار بين الولايات المتحدة وسوريا التي قال انها تساعد بغداد في حملتها ضد الارهاب. واشار الى انه لم يتلق اي طلب للقيام بدور وساطة بين دمشق وواشنطن من اي من البلدين.وقال quot;شخصيا سأسعى لاعطاء صورة حقيقية عن نيات سوريا وسياسة سوريا الى الادارة الامريكية وساسعى لتشجيع الاصدقاء الامريكيين للحوار مع سوريا.quot;

واصاب الجمود علاقات سوريا مع الولايات المتحدة عندما اعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن معارضته لحرب العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.ويتهم مسؤولون عراقيون واميركيون كثيرا سوريا بعدم عمل ما فيه الكفاية لوقف عبور المتشددين لحدودها مع العراق لقتال القوات بقيادة الولايات المتحدة بينما تؤكد دمشق مرارا انها تفعل ما في وسعها للسيطرة على حدودها الصحراوية الطويلة. وردا على سؤال حول نصيحته للرئيس الامريكي جورج بوش الذي رفض اجراء محادثات مباشرة مع سوريا وايران متجاهلا توصيات مجموعة دراسة العراق التي تضم اعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي quot;الاصح ان تبادر الولايات المتحدة لحوار بناء مع دمشق.quot;