رانغون: اتهم النظام العسكري في بورما، اليوم واشننطن quot;بتشجيعquot; الارهاب والعمل على تعيين quot;حكومة من الدمىquot; بدلا منه وذلك 48 ساعة بعد تصريحات الرئيس الاميريكي، في خطاب حالة الاتحاد، والتي وعد فيها بالاستمرار في العمل من اجل ارساء الديموقراطية هناك. واتهمت الصحيفة الحكومية quot;نيو لايتس اوف ميانمارquot; الولايات المتحدة بالعمل على الحصول على قرار من الامم قصد محاولة انهاء النظام الحاكم (في بورما).

وفي 12 كانون الثاني(يناير)، استخدمت الصين وروسيا حق الفيتو محبطتين مشروع قرار اميركي يدعو الى اصلاحات ديموقراطية في بورما، غير ان الرئيس بوش اكد الثلاثاء في خطاب ان واشنطن quot;ستستمر في رفع صوتها عاليا وقويا من اجل قضية الحريةquot; في هذا البلد. واتهمت الصحيفة واشنطن quot;بزعزعةquot; السلام في بورما، الواقعة في اسيا والتي تحكمها انظمة عسكرية متغيرة منذ 1962.

واضافت الصحيفة ان quot;اقوى الدول الاستعمارية الجديدة تعمل، ولمصلحتها الخاصة، على تنظيم وتشجيع مجموعاتها...وتلجا الى كل الاساليب الممكنة لوضع حكومة من الدمى في بورما لترقص على ايقاعها. كما حذرت الصحيفة من هجمات ارهابية ممكنة بعد انفجار رسالة مفخخة الاسبوع الماضي في مركز للبريد برانغون وادى الى جرح موظف. وتبنت مجموعة منفية من الطلبة المناهضين للحكومة، تعرف باسم quot;فيغوروس بورموس ستودنت واريورزquot; العملية.

وسبق للمجموعة العسكرية الحاكمة في بورما ان اعلنت quot;انتصارهاquot; بعد رفض مجلس الامن الدولي لقرار يدعو الى اصلاحات ديموقراطية في هذا البلد. واكدت ان quot;الشعب البورمي ينظر بمرارة الى حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا وهما تستخدمان مجلس الامن الدولي اداة للتدخل في الشؤون الداخلية لبورما عبر توجيه اتهامات غير صحيحةquot;.

وتحكم المجموعة العسكرية بورما بقبضة من حديد منذ 1962. وقد رفضت التخلي عن السلطة للمعارضة التي تقودها الرابطة الوطنية للديموقراطية، رغم فوزها في الانتخابات التي جرت في 1990. وفرضت اقامة جبرية على زعيمة الرابطة اونغ سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام التي حرمت من حريتها لعشر سنوات في الاعوام ال17 الاخيرة.