خلف خلف من رام الله: كشف مصدر سياسي إسرائيلي كبير اليوم النقاب عن رسالة استثنائية نقلها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية مؤخرا لمحافل سياسية رفيعة المستوى في تل أبيت مفادها أن الإدارة الأميركية خائبة الأمل من الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية. والمح المسؤولون بأن نتائج الحرب من شأنها أن تجعل من الصعب إدارة العمليات العسكرية المستقبلية للدول الغربية في الشرق الأوسط.

وكان عدد من قادة الجيش الإسرائيلي المشاركين في مؤتمر quot;هرتسيلياquot; شكوا من عبارات استهتار واستخفاف بقدرات الجيش الإسرائيلي، صدرت عن جنرالات وخبراء أميركيين مشاركين في المؤتمر. وأكد هؤلاء الجنرالات، في رسالة إلى رئيس الأركان الجديد، اشكنازي، أن أمامه تحديات كبيرة لاستعادة هيبة الجيش في الداخل والخارج، فإذا كان الأصدقاء الأميركيون يحملون انطباعات سلبية كهذه عن الجيش، فإن ذلك يعني أن مهمة استعادة الهيبة باتت الأكثر إلحاحا. وأضافوا ان الخبراء الأميركيين ينتقدون الأداء الإسرائيلي العسكري ليس فقط في حرب لبنان الأخيرة، بل أيضا في الساحة الفلسطينية.

إلى ذلك، أرجع وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الإخفاقات التي ارتكبها الجيش في حرب لبنان إلى الإهمال، وقال بيرتس في معرض إجابته على أسئلة لجنة فينوغراد التي حققت معه أمس لمدة أربعة ساعات متواصلة أن الإهمال الشديد للجيش وقع قبل أن يتسلم مهام منصبه، حسب مصادر أمنية فأن بيرتس كرر ججه المركزية بالنسبة للحرب مدعياً أنه من اللحظة التي دخل فيها وزارة الدفاع وبعد اندلاع الحرب عمل بنشاط كي يحث إصلاح المشاكل المركزية التي ظهرت في سياقها.

كما وتطرق بيرتس إلى عملية اتخاذ القرارات في أثناء الحرب وادعى بشكل عام بأنه وافق على توصيات القيادات المهنية في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن وسمح للجيش الإسرائيلي بحرية عمل كاملة. وبعد نحو أسبوع من المتوقع أيضا لرئيس الأركان، الفريق دان حلوتس، أن يدلي بشهادته أمام لجنة فينوغراد. وسيكون حلوتس لا يزال يرتدي بزته العسكرية وسيظهر أمام اللجنة بصفته رئيس الأركان العامل. والتقرير الأولي للجنة فينوغراد من المتوقع أن ينشر في بداية شهر آذار/ مارس.