عواصم: قال مسؤولون إن وزراء خارجية دول حلف الأطلسي (الناتو) وافقوا على تعزيز دعمهم العسكري والاقتصادي لأفغانستان. وجاء القرار فيما تعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 10.6 مليار دولار إضافية لدعم القوات العسكرية في أفغانستان وعملية إعادة البناء فيه. وأوضحت الولايات المتحدة عشية الاجتماع إنها تتوقع أن يعزز أعضاء الناتو الآخرون التزاماتهم أيضا.

وفي تلك الأثناء قال القائد الأعلى للناتو إن قوات الحلف ستشن هجوما في الربيع ضد طالبان. فقد حذر مسؤولون من التحالف من أنهم يتوقعون أن يكثف مقاتلو طالبان في أفغانستان من هجماتهم مع انقضاء الشتاء. وفي تطور منفصل، قال الناتو إنه ربما قتل quot;زعيما بارزا لطالبان فضلا عن مساعديهquot; في إقليم هلمند بجنوب البلاد. quot;زيادة التعهداتquot;

وعلم في بروكسل إن إعلان واشنطن عن خطة مساعدات لأفغانستان يهدف لحث الدول الأخرى الأعضاء في الناتو على فعل الأمر ذاته. ويقول إنه يبدو أن تلك الاستراتيجية لاقت نجاحا. فقد قال مسؤولون بالناتو إن وزراء خارجية دوله أعربوا عن استعدادهم توفير المزيد من المال والدعم لأفغانستان.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث بلسان الحلف، جيمس أباتوراي، قوله quot;سيصعد الحلفاء من جهودهم المدنية والعسكرية والاقتصادية، مع تقديم المزيد من التعهدات بالتمويل.. والمزيد من القوات على الأرضquot;. وبعد الاجتماع قال الأمين العام للناتو، ياب دي هوب شيفر إنه quot;يشعر بتفاؤل نسبي إزاء إقبال دول أخرى على زيادة التعهدquot;.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر لبي بي سي إنه من المتوقع أن تكثف طالبان هجماتها خلال الأشهر المقبلة. وأضاف quot;أعتقد أننا سنواجه هجوما قويا وسيكون أمامنا ربيع صعب وخطر ودامquot;. ولكنه أضاف quot;غير أننا أكثر تأهبا للتعامل مع الأمرquot;. غير أن كبير قادة حلف الأطلسي، الجنرال جون كرادوك، قال إن التحالف يخطط لأخذ زمام المبادرة ضد طالبان.

ونقلت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء عنه القول quot;يمكننا أن نتوقع هذا العام هجوما ربيعيا تقوم به قوات إيساف (القوة الدولية لدعم الأمن). الاستعدادات جارية في الوقت الراهن.. بما سيضع قوات إيساف في وضع جيد للغايةquot;. quot;مقتل زعيم بارز بطالبانquot; وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد قالت للصحفيين وهي في طريقها لحضور اجتماع بروكسل إن بلادها تخطط لإنفاق 8.6 مليار دولار إضافية على الأمن، بما في ذلك تدريب وإمداد القوات الأفغانية، فيما ستنفق ملياري دولار على إعادة الإعمار.

ويعد هذا زيادة كبيرة في التمويل إضافة إلى ما يزيد عن 14 مليار دولار أنفقتها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ 2001. وكان البنتاجون قد قال في وقت سابق إن 3200 جندي من اللواء الثالث سيبقون في البلاد لأربعة أشهر إضافية عما كان مخطط لهم. وتنشر الولايات المتحدة 24 ألفا من قواتها في أفغانستان، أكثر من جميع مساهمات باقي دول الحلف جميعها. وأقل من نصف هذا العدد بقليل يعمل تحت إمرة قوات الناتو لحفظ السلام في أفغانستان والتي يقدر عدد جنودها بنحو 32.500؛ أما باقي الجنود الأمريكيين فيخوضون عمليات تعقب لمقاتلي تنظيم القاعدة.

وفي تلك الأثناء قال الناتو إن quot;زعيما بارزا بطالبان ومساعديه يعتقد أنهم قتلواquot; في ضربة جوية في منطقة موسى قلعة بإقليم هلمند الخميس. ولم يكشف الحلف عن اسم الرجل ولكنه قال إن quot;قذائف دقيقة الاستهداف ضربت الهدف، مما أسفر عن تدمير المجمع بالكاملquot;.

ومن ناحية أخرى قال مسؤولون إقليميون الجمعة إن انتحاريا فجر نفسه خارج مكتب مساعدات أمريكي التمويل في عاصمة إقليم هلمند، لاشكار غاه، مما أسفر عن مقتله وإصابة شرطي واحد على الأقل.