قتلى وجرحى بهجوم على قاعدة أميركية في العراق

التايمز: دخول تركيا الى شمال العراق مغامرة

واشنطن تدعو تركيا مجددا لعدم التوغل في العراق

مساعدات للفلسطينيين على الحدود العراقية السورية

العراق يحقق بمصرع سيدتين برصاص شركة أجنبية

بغداد: طلب مسؤولون عراقيون من شركة quot;مجموعة الموارد الموحدةquot; الاسترالية- التي أكدت التقارير أن وحدات مسلحة تابعة لها أطلقت النار الثلاثاء على سيارة في حي الكرادة بغداد وقتلت امرأتين مسيحيتين- تقديم الإيضاحات اللازمة لملابسات الحادث، وسط تصاعد الحملة الرامية لوقف عمل المتعهدين الأمنيين. وتزامنت هذه التطورات مع تسريب بعض المعلومات حول نية وزارة الخارجية الأمريكية وضع حد لاستخدام العناصر الأمنية الخاصة في العراق، مما قد ينهي دور شركة quot;بلاكووترquot; الضالعة في حادث quot;ساحة النسورquot; الذي أسفر عن مقتل 17 عراقياً بشكل ينزع فتي التوتر مع حكومة المالكي.

وبالعودة إلى قضية quot;مجموعة الموارد الموحدةquot; الاسترالية، فقد شن القس كيفورك أرشليان، خلال مراسم دفن ضحيتي حادث الكرادة في كنيسة العذراء مريم للأرمن الأرثوذكس، هجوماً عنيفاً على عمل شركات الأمن الخاصة، وطالب الحكومة بوقف عملها. واعتبر أرشليان أن الحادث يشكل quot;جريمة ضد الإنسانية وضد العراقيين على وجه الخصوص،quot; لافتاً إلى أن العديد من الأشخاص quot;قتلوا بالطريقة عينهاquot; على حد تعبيره.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة العرقية، علي الدباغ أن حادث الكرادة يشكل quot;مثالاً آخر لاستخدام القوة المفرطة ضد العراقيين الأبرياء،quot; في حين قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، للشبكة إن الفحص الطبي أثبت أن عناصر quot;مجموعة الموارد الموحدةquot; أطلقوا 19 رصاصة على السيدتين.

وفي الإطار عينه، قال الدباغ إنه غير قادر على تأكيد أن الوحدات المسلحة للشركة الاسترالية أطلقت النار بصورة عشوائية على سيارة الضحيتين، غير أنه أشار إلى أن العناصر quot;استخدمت العنف في وضع لم يتوجب عليها استخدامه فيه.quot; ولفت الدباغ إلى أن بإمكان المتضررين التقدم بدعاوى قضائية ضد quot;مجموعة الموارد الموحدة،quot; وأشار إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت أن السيارة شكلت خطراً على موكب الشركة الأمني، وفق ما نقلته الأسوشيتد برس.

من جهتها، أصدرت الشركة الاسترالية quot;المزيد من التوضيحاتquot; حول ملابسات الحادث، مدعية بأن عناصر الموكب الأمني اعتقدوا بأن السيارة المتوجهة نحوهم كانت تعتزم تنفيذ عملية انتحارية. وقال بيان للشركة إن منطقة الكرادة التي وقع فيها الحادث quot;تعرضت لعدة هجمات انتحارية في السابق،quot; مما عزز مخاوف أفراد الموكب.

الخارجية الأميركية تدرس وقف عمل بلاكووتر

أشارت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الوزارة تنظر جدياً في إمكانية وقف عمل شركات الأمن الخاصة في العراق، بما فيها بلاكووتر الضالعة بحادث إطلاق النار في ساحة النسور ببغداد الذي أسفر عن مقتل 17 عراقياً. وقال مصدر مطلع في الوزارة إن ذلك قد يكون صعباً بسبب اعتماد الجيش الأمريكي بشكل كبير على نشاط هذه الشركات، غير أن هذا الخيار ما يزال مطروحاً بقوة في أروقة الوزارة، وقد ورد في عدة تقارير معنية بالوضع في العراق.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، قد دعت إلى إجراء تحقيق شامل حول القضية، وعينت باتريك كينيدي، وهو أحد أكثر إداريي الوزارة خبرة في هذا المجال على رأس لجنة خصصت لذلك. وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه قبل صدور تقرير اللجنة الرسمي، أن الخيارات التي يتم دراستها حالياً تشمل - إلى جانب دراسة وقفها بالكامل عن العمل - تعديل قواعد الاشتباك التي تعمل بموجبها شركات الأمن، وبالتالي تبديل الإجراءات الواجب إتباعها في حال التعرض إلى مواقف أمنية محددة كاقتراب سيارة مدنية.

وذلك إلى جانب دراسة ما إذا كانت طبيعة العمل السرية لتلك الشركات قد أدت إلى ظهور quot;عقلية رعاة البقرquot; في صفوف عناصرها. وترافقت هذه التسريبات مع تأكيد مصدر مقرب من حكومة المالكي أن واشنطن ستأخذ بعين الاعتبار نتيجة التحقيقات التي أجرتها بغداد في حادث بلاكووتر، في حين قال أحد مسؤولي العمليات الأمنية في بغداد أن الشركة الأمريكية تدرس بصورة جدية خفض عدد عناصرها.