الياس توما من براغ: اظهر استطلاع جديد للرأي اجري قبل أيام قليلة من بدء احتفال التشيك بالذكرى الثامنة عشرة لما سمي هنا بالثورة المخملية بان ثلث المواطنين التشيك فقط يعتقدون ان الأوضاع السائدة الآن في بلادهم هي أفضل مما كانت عليه زمن النظام الشيوعي ، فيما عبر 16% عن موقف معاكس أي رأى ان الأوضاع التي كانت سائدة قبل سقوط النظام الشيوعي في عام 1989 كانت أفضل .

واظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث الرأي العام ونشر اليوم ان نحو ثلث التشيك لا يستطيعون القول ان الحياة في النظام السابق كانت أفضل أم أن الحياة الآن أفضل وإنما يرون ان الأمر متساوٍ فيما قال نحو الخمس إنه ليس لديهم إجابة أبدا بشأن أي الحقبتين أفضل .

وقال ثلاثة أرباع التشيك انه في الوقت الحاضر يمكن السفر بشكل أفضل والحصول على المعلومات وقول الآراء بشكل حر فيما رأى أكثر من الثلث أنه يتم الآن إيجاد عمل بشكل أسوأ أما بشان الأمان فقد قال 55% من التشيك انه في الحقبة الشيوعية كان الأمان أفضل كما أن كل ستة من اصل عشرة يرون ان الضمانات الاجتماعية كانت أثناء الحقبة الشيوعية أفضل .

ويقول القائمون على البحث إنه منذ عام 1991 يسود رأي متكرر بين التشيك بان الحياة بعد 17 تشرين الثاني نوفمبر 1989 هي أفضل من السابق باستثناء عامي 1997 و1998 حيث رأى اغلب التشيك ان الوضع في الحقبة الشيوعية كان أفضل وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد في هذين العامين .

ويتبنى اغلب التشيك الآن بشكل متكرر مواقف متحفظة تجاه الأوضاع الاقتصادية والأمن والسياسة ونوعية العلاقات القائمة الآن بين الناس ولا يعجبهم غلاء الأسعار ونفقات الحياة والبطالة ومستوى الحياة وضعف الرواتب والفروق الكبيرة بين الأغنياء والفقراء وتفشي الجريمة والفساد وأداء القضاء وأجهزة الشرطة.