اسلام اباد: التقى رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف برئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب المعارض بينظير بوتو في إسلام آباد. وبعيد اجتماعمها قال قطبا المعارضة الباكستانية إنهما أعدا قائمة بمطالبهما للسلطات من أجل أن يشتركا في الانتخابات العامة المقبلة.

وقال الزعيمان إن الانتخابات تحت الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لن تكون حرة أو نزيهة. وأضافا أنهما يحتفظان بحقهما في مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها في يناير المقبل/كانون الثاني.

ومن المرجح أن تضم قائمة المطالب المطالبة برفع حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الباكستاني في البلاد وقال إنها سترفع في غضون أسبوعين. ومن المحتمل أن تضم القائمة تغييرا للجنة الانتخابات من أجل ضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في يناير المقبل.

وكان شريف وحلفاؤه ومن بينهم ثاني أكبر حزب ديني والحزب الصغير لبطل الكريكيت السابق عمران خان قالوا ان المشاركة في الانتخابات ستضفي الشرعية على مناورات الرئيس الباكستاني برفيز مشرف غير الدستورية الهادفة للتمسك بالسلطة. بينما تقول بوتو ان المقاطعة ستترك الساحة خالية امام حلفاء مشرف المتوقع ان يحرزوا نتائج سيئة في التصويت وتضع علامة استفهام كبيرة على حكمه المستمر طويلا.

ويطالب شريف باعادة تعيين القضاة الذين طردهم مشرف بعد ان اعلن حالة الطواريء في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان مرشح منافس له تقدم بشكوى للجنة الانتخابية مشيرا الى جرائم جنائية ادين فيها شريف. وقبلت اللجنة الشكوى. وامام نواز شريف حتى يوم الجمعة لكي يستأنف ضد قرار المنع. وعاد شريف من المنفى الشهر الماضي. وكان اطيح به عام 1999 في انقلاب عسكري قاده الجنرال مشرف قائد الجيش وقتذاك.

واستقال الرئيس مشرف من منصبه في الجيش الاسبوع الماضي. وحلف اليمين الدستورية كرئيس مدني لفترة رئاسة ثانية يوم الخميس الماضي. يشار الى أن شقيق نواز شريف، شاهباز، منع من الترشح في دائرة في لاهور في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال مسؤول لجنة الانتخابات رجا قمر الزمان لوكالة رويترز للانياء في مدينة لاهور شرق باكستان: quot;رفضت اوراق ترشيحه بسبب ادانتهquot;. فيما قال محامي شريف، امتياز كيفي، ان القرار اتخذ تحت الضغط، واضاف: quot;اقول بوضوح ان هناك شخص اخر يحرك الامورquot;.

وكان الرئيس مشرف اقر قانونا في وقت سابق يقضي بالعفو عن بينظير بوتو من تهم الفساد التي كانت تواجهها. وكانت بوتو تجري محادثات لتقاسم السلطة مع مشرف في ذلك الوقت، وكان قرار العفو عاملا اساسيا في قرارها بالعودة من منفاها الاختياري في الخارج. الا ان قانون العفو هذا لم يطل نواز شريف.

وكان شريف ادين بالاختطاف والارهاب بعدما امر بعدم هبوط الطائرة التي كانت تقل الجنرال مشرف الى باكستان عام 1999. وادى قراره ذاك الى قيام مشرف بالانقلاب. وانتقل نواز شريف الى المنفى في العام التالي.