خمسون عامًا على الإتحاد الأوروبي
الجمهور يطلب تحديد الصلاحيات وألمانيا تسعى لتعديل الدستور

برلين، لندن: يجتمع قادة دول الإتحاد الأوروبي في العاصمة الألمانية برلين للإحتفال
آمال معقودة على العام 51 للتأسيس
بمرور خمسين عامًا على مسيرة الوحدة الأوروبية، والتي بدأت بمعاهدة روما في عام 1957.
وسيصدر عن قمة برلين وثيقة توضح الإنجازات التي حققها الإتحاد الأوروبي، والتحديات التي يواجهها.
كما تعيد المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل دعوتها لإحياء الدستور الأوروبي الذي سبق أن رفضه الناخبون في فرنسا وهولندا عام 2005.

وتقول مسودة الوثيقة المتوقع صدورها عن قمة برلين: quot;نحن مواطنو أوروبا إتحدنا لتحقيق الأفضلquot;. وستركز على إنجازات حققها الإتحاد الأوروبي مثل إنشاء سوق مشتركة وإصدار اليورو، وإنهاء تقسيم أوروبا بين معسكرين شرقي وغربيquot;.
وتقول اوانا لنجسكو مراسلة بي بي سي للشؤون الأوروبية إن مسودة الوثيقة لا تتضمن نصًا مباشرًا حول أهم النقاط الخلافية في الإتحاد الأوروبي حاليًا، مثل توسيع الإتحاد ليضم تركيا ودول البلقان، ووضع دستور أوروبي.
وتسعى ميركل جاهدة لإحياء الدستور الأوروبي على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل بريطانيا وبولندا والتشيك لفكرة وجود دستور أوروبي موحد.
تحديد صلاحيات الإتحاد
ويوضح إستطلاع للرأي قام به مركز quot;أوروبا المفتوحةquot;، وهو مركز أبحاث بريطاني يتخذ موقفًا متشككًا تجاه مشروع الوحدة الأوروبي، أن ثلاثة أرباع الأوربيين يريدون إجراء إستفتاء عام على أي معاهدة جديدة تمنح الإتحاد الأوروبي المزيد من الصلاحيات.
وحسب إستطلاع الرأي الذي تم في كافة الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة حاليًا، فإن 41% من المشاركين قالوا إنه يجب تقليص صلاحيات الإتحاد الأوروبي وإتخاذ مزيد من القرارات لكل دولة على حدة.
كما أوضح هذا الإستطلاع أن الأغلبية في ست دول في منطقة اليورو، والتي تضم 13 دولة، تريد الإحتفاظ باليورو، أما الأغلبية في سبع دول فتفضل عملاتها القديمة.
وحسب إستطلاع رأي آخر قام به مركز أبحاث quot;علاقات الأطلنطيquot; في عدة دول أوروبية وفي الولايات المتحدة فإن الأغلبية ترى أن الإتحاد الأوروبي سيظل قائمًا بعد خمسين عامًا أخرى، إلا أنه سيمتد ليشمل تركيا، بل وروسيا أيضًا.
إلا أن أقل من ثلث المشاركين في هذا الإستطلاع يعتقدون أن الإتحاد الأوروبي سيصبح أفضل في عام 2057.