لندن: حذر تقرير صدر في بريطانيا من إمكانية صنع قنابل تنفجر في حضور أشخاص لهم صفات جسدية معينة. وبحث التقرير الذي أعدته الأكاديمية الملكية للهندسة مدى تآكل الخصوصية الفردية بسبب التكنولوجيا.

و يشير هذا التقرير إلى المخاطر التي قد يتسبب فيها الإفراط في استخدام التكنولوجيا من قبيل صنع قنابل تعتمد على المعلومات الجسدية المتوفرة في الجوازات والتي قد يستعملها الإرهابيون لاستهداف أشخاص بعينهم. ويحث التقرير المواطنين على المبادرة إلى مراقبة الطريقة التي تجمع بها المعلومات عنهم وكيفية استخدامها.

ويقول البروفيسور نايجل جيلبرت -أحد مؤلفي التقرير - إن الهدف ليس هو الترهيب بل توضيح المخاطر الناجمة عن تداخل التكنولوجيا الجديدة مع الحياة الخاصة للأفراد.

ويقترح التقرير أن يعمل المهندسون والأفراد والحكومات على العمل جديا من أجل إيجاد السبل الكفيلة بجعل الحياة أكثر أمنا، بدل القبول بأن تتآكل الخصوصية الفردية بسبب التكنولوجيا. ويقول البروفسور جيلبرت إن المعاملات التجارية عبر شبكة الإنترنت تعني توفير معلومات شخصية قد تكشف عن الهوية.

ولكن معظم هذه المعلومات زائدة عن حاجة الطرف البائع. وفي محاولة للحد من هذا النوع من الإفراط يدعو التقرير إلى إعداد معاهدة رقمية تحدد حقوق الأفراد في تدبير المعلومات التي يتم تجميعها عنهم ومشاطرتها وحمايتها.

كما يدعو التقرير إلى التشديد من إجراءات العقوبة ضد المستهترين بقوانين حماية المعلومات. ويقترح التقرير على الجماعات الإشراف على كاميرات المراقبة في المناطق حيث تقطن.