محمد العلي من الدمام: نفى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عبر وكالة الأنباء السعودية تقديم أي تصريح للصحف منذ توليه إمارة منطقة مكة المكرمة،ويأتي ذلك على خلفية تصريح نشر عنه في إحدى الصحف المحلية.

وقدذكرت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء أنالأمير خالد الفيصل وجهبتحديد جدول زمني لأخلاء منطقة مكة المكرمة من الجاليات المتخلفة التي تقيم بطريقة غير شرعية ، كما أفادت أن هناك دراسة للخطة التي سيجري التعامل بها مع الجاليات وأكدت إن الأمير خالد الفيصل قد طالب الانتهاء من ترحيل الجاليات المتخلفة في أقل من عام من بداية التنفيذ.

وأشارت الصحيفة بأن اللجان المختصة قد بدأت بمعالجة هذه الظاهرة برئاسة رئيس لجنة التنمية الاجتماعية المنبثقة من مجلس منطقة مكة المكرمة صالح التركي لمعرفة المعوقات لدى جميع القطاعات الأمنية والقطاعات الحكومية الأخرى المشاركة في مواجهة هذه الظاهرة.

وتم تحديد مهام كل إدارة والعمل المطلوب منها، وفي مقدمة ذلك فرع وزارة الشؤون الإسلامية، التي سيكون دورها دعم الحملة انطلاقا من المساجد، إضافة إلى إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة المجاهدين التي سوف تساهم في العملية خارج المدن, فضلا عن الجهات الأخرى التي سيكون عليها العبء الأكبر وهي الشرطة وإدارة الجوازات التي سوف تستمر في العمل على مدار 24 ساعة يومية.

الجدير بالذكر أن هناك استنكاراً شعبياً عارماً لوجود هذه الجاليات خصوصاً في ضل المشاكل الكبيرة التي تصاحب وجودهم في المملكة بدء من السرقات المتكررة ومروراً بأعمال العنف وترويج المخدرات وانتهاء بمزاولة النصب و الاحتيال و أعمال السحر والشعوذة .

ويتركز وجود هؤلاء المخالفين في المنطقة الغربية على وجه التحديد ، وتعتبر مدينة جدة أكبر البؤر لتجمع هؤلاء ، وتكمن المشكلة في صعوبة التخلص منهم بسبب عدة عوامل ابرزها التكتل في عدة احياء خاصة في مدينة جدة يصعب على الجهات الأمنية الوصول إليها بشدة بالإضافة إلى الكم الهائل منهم ، حيث بلغ عددهم في مدينة جدة باكثر من مليونين شخص حتى الآن معظمهم جاؤا بتأشيرة عمرة و حج إلا انهم استطاعوا البقاء في المنطقة للبحث عن مصدر رزق بسبب الحالة المعيشة السيئة في بلادهم .

وتبذل الجهات الأمنية في المنطقة الغربية جهوداً حثيثة لتفكيك هذه التجمعات من خلال المداهمات الأمنية الكبيرة و الترحيل المباشر .