وراء كل quot;مختلس عظيمquot; امرأة تحب الإنفاق:
من قطب إعلامي إلى سجين: كونراد بلاك مدان بـ 3 تهم

نسرين عزالدين ndash;وكالات: أدين قطب الإعلام الكندي كونراد بلاك بتهمة الإحتيال والإختلاس وعرقلة عمل القضاء... وقيل إن زوجته بربارة امييل هي التي كانت تستحق المحاكمة بدلا منه. فبربارة المعروفة بانتمائها إلى المحافظين الجدد عاشت حياة بذخ لا حدود لها... بذخ يفوق ما كان يملكه زوجها.

لم تكن بربارة بالشخصية المحببة لدى الصحف البريطانية التي طالما هاجمتها لتحويلها الديلي تلغراف إلى منبر دعائي لإسرائيل، حيث مارست رقابة صارمة حالت دون نشر أي اخبار ضد إسرائيل، لا بل مارست القمع احيانًا ضد من يكتب أي خبر quot;لا يروق لهاquot;. فحين كتب وليام دارلمبل في مجلة quot;سبكتيتورquot;، أن متطرفين إسرائيليين أتلفوا مقابر المسيحيين أمرت بعدم نشر أي مقال له في مطبوعات المجموعة التي ضمت مع الديلي تلغراف الصنداي تلغراف ومجلة سبكتيتور وجيروزاليم بوست الاسرائيلية وعددًا من الصحف الكندية.

قد يخيل لبعضهم أن قصة حب عاصفة لا بد من أنها جمعت بين كونراد وبربارة، لكن الواقع أقل رومانسية. بربارة التي طالما تفاخرت بقدرتها على الجمع بين 3 عشاق في وقت واحد، تكبر كونراد بأربعة أعوام ناهيك عن كونه زوجها الرابع في حين أنها زوجته الثانية.

كونراد أدين أمس من قبل هيئة محلفين في شيكاغو بثلاث تهم متعلقة بالإختلاس، قد تعرضه لعقوبة السجن خمس سنوات ، وبتهمة أخرى مرتبطة بعرقلة عمل القضاء قد تعرضه للسجن لعشرين عامًا. وبرئ بلاك من ثماني تهم تتعلق بأعمال احتيال وعملية ابتزاز. ولم يبدُ اللورد البريطاني الذي يبلغ من العمر 62 عامًا أي انفعال عندما تلي الحكم عليه في قاعة المحكمة. وإضافة إلى عقوبة السجن قد يتم مصادرة أملاك بلاك المقدرة بملايين الدولارات.

وكان المدير السابق لمجموعة quot;هولنيغرquot; التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها وشركاؤه، قد قاموا بعملية احتيال واسعة عند بيع اسهم المجموعة إلى المجموعة الاعلامية الكندية quot;كانويستquot; في العام 2000 .

لم يكن بوسع بلاك المناورة كثيرًا حين دفع ببراءاته امام المحكمة ، فشريط الفيديو الذي يظهر فيه بلاك وهو يضع 13 صندوقًا من الوثائق في سيارته بعد أن أبلغته لجنة العمليات في البورصة بفتح تحقيق في الصفقات التي ابرمها، كان دليلاً دامغًا على محاولته اخفاء الادلة. ناهيك عن الهدايا العديدة التي قدمها لزوجته والتي دفع ثمنها من اموال مجموعته وتتضمن هذه الهدايا حقائب وادوات رياضية وهدايا في عيد ميلادها وبطاقات لحضور عروض الاوبرا وعطلة في بورا بورا وتجديد سيارة رولز رويس.

وبدأت مشاكل كونراد بلاك عندما بدأت quot;هولينغرquot; تتخلى عن منشوراتها الأميركية والكندية في العام 2000 .وادرج بلاك وشركاؤه في اتفاقات البيع فقرة بعدم المنافسة سمحت لهم بالحصول على تعويضات كبيرة. وبدأ المساهمون يشتكون في 2002، حين بدأت هولينغر تسجل الخسائر .

لكن وفي نهاية المطاف، قام المسؤول السابق في لجنة عمليات البورصة ريتشارد بريدن الذي وصف quot;هولينغرquot; بأنها quot;شركة مصابة بهوس السرقة بتحقيق داخلي مستقل وأكد أن 95% من عائداتها الصافية ذهبت إلى جيوب كوادر إدارتها بين 1997 و2003.

وقبل سنوات، كان بلاك قد تخلى عن جنسيته الكندية ليصبح عضوًا في مجلس اللوردات البريطاني، وكذلك صاحب ثالث امبراطورية إعلامية في العالم تصدر صحفًا مثل دايلي تلغراف (بريطانيا) وناشونال بوست (كندا) وجيروزاليم بوست وشيكاغو صن تايمز إلا أنه عشية بدء محاكمته في شيكاغو، عاد يسعى لإسترداد جنسيته الأصلية، لأنه يستطيع تنفيذ أي حكم عليه في سجن كندي، بموجب اتفاقات بين الولايات المتحدة وكندا.