توفي مدير الأمن الداخلي الجزائري الجنرال إسماعيل العماري المعروف بـ quot;إسماعينquot; عن عمر سبعة وستين عامًا، إثر معاناة طويلة مع المرض.

وذكرت مصادر طبية رفضت الكشف عن هويتها أن العماري توفي أمس الاثنين بمستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة الذي أدخل إليه الأحد.

وقام العماري بدور رئيس في إدارة الصراع مع الإسلاميين وعمليات مكافحة التجسس في البلاد منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.

وكان العماري من المقربين لمدير الاستخبارات الداخلية الجنرال محمد مدين (سي توفيق) أبرز الذين ساعدوا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الوصول للسلطة عام 1999 .

وقام مدير الأمن الداخلي الراحل بدور في المفاوضات عام ألفين مع الجيش الإسلامي للإنقاذ- الجناح العسكري للجبهة الإسلامية- التي أدت إلى هدنة مع قائد التنظيم مدني مرزاق، أفضت إلى حل الجيش الإسلامي.

يعتقد أيضًا أن الجنرال العماري نجح بخبرته في اختراق صفوف الجماعات الإسلامية المسلحة داخل الجزائر وخارجها حيث كان المسؤول الأول عن هذا الملف.

ويدفن العماري مساء اليوم، في مقبرة العالية شرقي العاصمة الجزائرية، حيث دفن عدد من كبار الشخصيات في تاريخ الجزائر من بينهم أبطال حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي.