واشنطن: حكم قاض اميركي بتسليم رئيس بنما السابق مانويل نورييجا الى فرنسا حيث يواجه حكما بالسجن 10 سنوات بتهمة تبييض الأموال. ورفض القاضي الفدرالي ويليام تورنوف حجة محامي نورييجا أن كون نورييجا quot;اسير حربquot; في الولايات المتحدة يمنع تسليمه الى دولة أخرى.

وسينهي نورييجا الذي يبلغ من العمر 72 سنة في شهر سبتمبر/أيلول حكما بالسجن بدأه عام 1992 بتهمة تهريب المخدرات. وقد أسر نورييجا ونقل الى الولايات المتحدة حين غزت الأخيرة بنما قبل 17 عاما.

وكان سيطلق سراح نورييجا قبل نفاذ حكمه بسب حسن السلوك ولكن السلطات الفرنسية طلبت تسليمه لها لينفذ فيه حكم صدر غيابيا بحقه عام 1999 بتهمة تبييض الاموال.

من جهة أخرى يطالب رئيس بنما مارتن توريجوس باعادته الى بنما لينفذ فيه حكم قضائي صدر بحقه بتهمة قتل أحد خصومه السياسيين.

وكان نورييجا من حلفاء واشنطن المقربين في عهد رونالد ريجان وجورج بوش الأب، حيث كان ينظر اليه كحليف مهم في الحرب ضد الشيوعية وتهريب المخدرات في المنطقة. ولكن في عام 1988 أصدرت محكمة في فلوريدا حكما ضده بتهمة مساعدة تهريب أطنان من المخدرات من كولومبيا الى الولايات المتحدة، أضاف اليها البيت الأبيض في حينه تهما بانتهاك حقوق الانسان.

ومما برر به بوش الاب اجتياح باناما كون حياة الامريكيين هناك في خطر وكون قناة بناما مياها دولية بالاضافة الى محاربة المخدرات.

واجتاحت القوات الأميركية وقوامها حوالي 20 ألف جندي بنما عام 1989 مما أودى بحياة الكثيرين، وتذهب بعض التقارير الى أن عددهم بلغ أربعة الاف.