موسكو: تحدت بريطانيا يوم الثلاثاء امرا اصدرته روسيا باغلاق المكاتب الاقليمية للمجلس الثقافي البريطاني بدءا من اليوم الاول من العام الجديد لكن ليس هناك دلائل على ان روسيا تحاول ان تغلق مكاتب المجلس بالقوة.

وكانت روسيا قد اصدرت امرا يوم 12 ديسمبر كانون الاول بوقف عمل كل المكاتب الاقليمية للمجلس الثقافي البريطاني بدءا من أول يناير كانون الثاني وقالت ان بريطانيا انتهكت مجموعة من القواعد المحلية والدولية.

ويأتي الاجراء بعد خلاف مرير في أعقاب مقتل ضابط المخابرات الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو الذي كان ينتقد الكرملين والذي تسمم بالاشعاع في لندن في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 .

ووصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا الى اسوأ حالاتها منذ حقبة الحرب الباردة بعد مقتل ليتفينينكو والمزاعم المتبادلة بالتجسس وحقوق اللجوء السياسي التي تمحنها بريطانيا لخصوم روس بارزين للرئيس فلاديمير بوتين.

وقال متحدث باسم السفارة البريطانية في موسكو عبر الهاتف quot;وجهة نظرنا الراسخة هي ان المجلس الثقافي البريطاني يعمل في ظل وضع قانوني كامل وباتساق مع القوانين والاتفاقات الدولية مع الحكومة الروسية.quot;

واضاف quot;نأمل ان يستمر عمل المكاتب في سان بطرسبورج وكاترينبورج عندما تفتح هذه المكاتب بعد عطلة العام الجديد.quot;

وتستمر عادة عطلة السنة الجديدة في روسيا الاسبوعين الاولين من يناير كانون الثاني.

واغلقت مكاتب المجلس في مدينة سان بطرسبورج ومدينة كاترينبورج في منطقة الاورال يوم الثلاثاء لقضاء العطلة.

وقالت كلير سيرز المتحدثة باسم المجلس الثقافي البريطاني عبر الهاتف من لندن quot; لدينا كل العزم على الاستمرار... نجري مناقشات مستمرة مع السلطات الروسية ويحدونا امل كبير ان يحسم هذا الامر خلال الاسبوعين القادمين.quot;

وعندما سئلت ما اذا كان المجلس الثقافي البريطاني سيفتح مكاتبه بعد عطلة العام الجديد قالت سيرز quot;سنبذل كل ما في وسعنا.quot;

وغضبت بريطانيا من طلب موسكو وقف نشاط المجلس الثقافي البريطاني. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الشهر الماضي ان الحظر غير مقبول بالمرة ودعا موسكو الى العدول عن قرارها.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان لا دخل للمجلس بالخلاف حول مقتل ليتفينينكو الذي ادى الى طرد متبادل لدبلوماسيين في يوليو تموز.

وقالت روسيا ان بريطانيا انتهكت قواعد اثناء تسجيل 15 مكتبا اقليميا للمجلس الثقافي البريطاني وهو زعم تنفيه لندن.