هافانا: أشاد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في رسالة لمناسبة العام الجديد تليت عبر التلفزيون الوطني اليوم الثلاثاء، بنصف قرن من quot;مقاومةquot; الثورة الكوبية في مواجهة الولايات المتحدة. وقال كاسترو (81 عاما) الذي لا يزال بعيدا عن الاضواء وممارسة المسؤوليات اليومية منذ مرضه قبل سنة ونصف السنة، quot;هذه الليلة، نترك وراءنا السنة التاسعة والاربعين من الثورة وندخل السنة الخمسين التي ترمز الى خمسين عاما من المقاومة البطوليةquot;.

وتوترت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة المجاورة لها بعد انتصار الثورة الكوبية في الاول من كانون الثاني/يناير 1959. وتفرض الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا وتجاريا على كوبا منذ 1962. وسلم كاسترو رسميا وموقتا قبل 17 شهرا، السلطة لشقيقه راوول (76 عاما)، قائد القوات المسلحة والمسؤول الثاني في النظام.

وقال فيدل كاسترو، وهو الزعيم الوحيد الذي عرفه 72% من سكان كوبا البالغ عددهم 11 مليونا، quot;علينا ان نعرف بقية العالم على هذا الرقم القياسي (خمسون عاما) بكل فخرquot;. وتابع quot;اذا كنت املك امتياز التوجه اليكم مجددا، فلانكم ترون في مواطنا قال لكم الحقيقة باستمرارquot;. ويحيط الغموض برغبة فيدل كاسترو ام لا بالبقاء على راس الجزيرة الشيوعية.

وبدأت العملية الانتخابية الطويلة التي من شأنها ان تنتهي بتعيين زعيم لكوبا منذ تشرين الاول/اكتوبر بانتخاب جمعيات في المناطق، ويفترض ان تنتهي في بداية آذار/مارس بانتخاب مجلس الدولة، وهو اعلى هيئة في السلطة التنفيذية. واختير فيدل كاسترو في الثاني من كانون الاول/ديسمبر للترشح الى مقعد سانتياغو دي كوبا النيابي، الامر الذي يتيح له نظريا الترشح الى رئاسة مجلس الدولة.

الا انه المح اخيرا الى احتمال عدم تقدمه لهذا المنصب. وتجري انتخابات عامة مباشرة لاختيار 610 نواب في الجمعية الوطنية و1210 نواب في المناطق، في العشرين من كانون الثاني/يناير.

وسيترتب على الجمعية الوطنية المنتخبة ان تعين لاحقا وفي مهلة قصوى من 45 يوما، اعضاء مجلس الدولة ال31. ويرئس المجلس فيدل كاسترو منذ انشائه في 1976. وستتحمل الجمعية بالتالي المسؤولية التاريخية للتمديد لمؤسس النظام ام لا.