واشنطن: وصل وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن محمد شلقم الى الولايات المتحدة اليوم وعلى جدول اعماله لقاءات مع كبار المسؤولين الاميركيين في وقت تستعيد فيه واشنطن ببطء علاقتها الدبلوماسية مع طرابلس. ويجتمع شلقم خلال زيارته الى واشنطن مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف ووزير الطاقة صامويل بودمان ونائب وزير الدفاع غوردون انغلاند ولن يعقد لقاءات مرتقبة مع اي مسؤول في البيت الابيض. يذكر ان وزير الخارجية الليبي الاخير الذي زار ليبيا كان منصور الكيخيا في 17 اكتوبر 1972.

وسبق لشلقم ان اجتمع في نيويورك مع كل من رايس في سبتمبر 2006 ومع سلفها كولن باول في سبتمبر 2004 على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال مصدر حكومي اميركي فضل عدم الكشف عن هويته ان رايس وشلقم سيوقعان اتفاق تعاون في المجالين العلمي والثقافي وهو اتفاق يأتي دون توقعات ليبية بنمط اسرع من استعادة العلاقات مع واشنطن.

وكان امين اللجنة الشعبية العامة للاقتصاد والتجارة والاستثمار في الجماهيرية الليبية علي عبد العزيز العيساوي قد زار واشنطن في نوفمبر الماضي ليتفاوض مع المسؤولين الاميركيين على اتفاق تجارة واستثمار كما طلب دعم واشنطن لانضمام ليبيا الى منظمة التجارة العالمية. ودخلت كل من واشنطن وليبيا في هذه المرحلة من تطبيع العلاقات بعد ثلاثة عقود من التشنج الدبلوماسي بين البلدين.

ويأتي اجتماع شلقم مع رايس فيما تستعد ليبيا لتولي الرئاسة الدورية لمجلس الامن في وقت تحاول فيه واشنطن فرض عقوبات اضافية على ايران والسودان. وانتخبت الجمعية العامة للامم المتحدة ليبيا في عضوية مجلس الامن في اكتوبر الماضي ولم تبد واشنطن اعتراضا على هذا الامر كما فعلت مرتين في السابق. ولم تحدد رايس بعد موعد زيارتها الى ليبيا وتبدو وزارة الخارجية الاميركية مترددة في اتخاذ هذه الخطوة على هذا المستوى.

لكن خمسة مسؤولين اميركيين سبق لهم زيارة ليبيا العام الماضي وهم المبعوث الرئاسي الخاص بالسودان السفير اندرو ناستيوس في شهر مارس لبحث ازمة دارفور ونائب وزيرة الخارجية جون نغروبونتي في ابريل ومستشارة البيت الابيض لشؤون مكافحة الارهاب فرانسيس فراغو تاونسند ونائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادني ديفيد ويلش في شهر اغسطي الماضي ومدير عام الخدمات التجارية في وزارة التجارة اسرائيل هرنانديز في ديسمبر الماضي.