الجيش غاضب من قيادته السياسية ويفكر باجتياح غزة
إسرائيل تدرس عرضا من حماس بإبرام هدنة شاملة
غزة، القدس، وكالات:
تتناقلوسائل إعلام إسرائيليةمن دون تأكيد القول ان المستوى السياسي الاسرائيلي معني بدراسة جادة لمقترح من حماس عن طريق سويسرا لعقد هدنة شاملة مع اسرائيل ولذلك لا يتعجل الرد العسكري على صواريخ غزة التي وصلت الشاطئ الشمالي لمدينة عسقلان وقالت مصادر مطلعة في الجيش الاسرائيلي quot; ان انضمام 120 الف اسرائيلي تحت تهديد سقوط الصواريخ الفلسطينية سيضطر الجيش الى توسيع عملياته لطرد مطلقي الصواريخ عن طريق اعادة احتلال شمال قطاع غزة quot; .
ورغم الرد الاسرائيلي السريع والمباشر على قطاع غزة الا ان اجهزة الامن الاسرائيلية تعلن ان الامر لن يتوقف عند هذا الحد ، وقال مصدر امني اسرائيلي كبير لموقع صحيفة معاريف الالكتروني ( في اعقاب سقوط الصاروخ على شمال عسقلان تفكر قيادة الجيش جديا في اعادة احتلال شمال قطاع غزة وفصله عن باقي مناطق قطاع غزة quot; ويوضح ان هذا سيعتبر حلا موقتا فقط لان المنظمات الفلسطينية ستجد لاحقا طريقة لتهريب الصواريخ مرة اخرى الى شمال القطاع .
الجنرال اتسحاك جرشون قائد الجبهة الداخلية في اسرائيل وعند مغادرته منصبه انتهز الفرصة للقول ( ان قطاعا كاملا من اسرائيل يتعرض لاطلاق الصواريخ والجيش لا يرد على الامر بطريقة كافية ) .
ورغم مواصلة القيادة السياسية الاسرائيلية حديثها عن تحصين المنازل ضد الصواريخ الا ان قادة الجيش يهددون بالانتقام من الجهاد الاسلامي ومن حماس ردا على اطلاق الصاروخ على عسقلان . quot;اننا سنجبي ثمنا باهظا منهم quot; هكذا قالوا .
ثم اضاف المصدر : ان حماس تحاول جر الجيش الاسرائيلي لمواجهة في غزة وان استمروا في ذلك فسيجدون ردا قاسيا جدا .
رئيس الوزراء الفلسطيني ينتقد غارات إسرائيل في الضفة الغربية
من جهة ثانية انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل يوم الجمعة لشنها حملة عسكرية كبيرة في الضفة الغربية قائلا إن مثل هذا التدخل يدمر خطة فلسطينية مدعومة من الغرب لإشاعة الأمن الداخلي.
وقد تدفق مئات من القوات الإسرائيلية على نابلس يوم الأربعاء وأجروا عمليات تفتيش من بيت إلى بيت واحتجزوا ستة فلسطينيين على الأقل.
وأثار هذا التحرك اشتباكات مع شبان من رماة الحجارة قال مسؤولو مستشفيات إن 29 شخصا على الأقل أصيبوا فيها بجراح.
وقال فياض في بيان quot;هذه العمليات تدمر الجهود المبذولة في مجال الأمن والتي بدأت تؤتي ثمارها بطريقة جعلت الناس يشعرون بالتغيير.quot;
وقد أشرف فياض على إعداد الخطة الأمنية بمساعدة من الغرب بعد أن فقدت حكومة الرئيس محمود عباس السيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة قوات حركة فتح على أيدي حركة حماس في يونيو حزيران. وقال إن أفعال إسرائيل في نابلس والأماكن الأخرى quot;لها أثر سلبي هائل على الجهود التي تبذل ومنها ما هو على المستوى الدولي لإحياء عملية السلام.quot;
ويبدو من المحتمل ان هذه الانتقادات سوف تعزز من جو تبادل الاتهامات الذي عكر صفو محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي أطلقت في مؤتمر دولي في انابوليس في ولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني.
ومن المقرر ان يزور الرئيس الأميركي جورج بوش المنطقة الأسبوع القادم لمناقشة نقاط الخلاف مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.
وقال أولمرت يوم الأحد انه لا تخفيف للاجراءات الامنية والاسرائيلية في الضفة الغربية ومنها مئات من حواجز الطرق التي تعوق حركة الفلسطينيين حتى تثبت قوات عباس فعاليتها في كبح جماح المتشددين.
وتقول السلطات الفلسطينية إن نشر شرطتها في نابلس ومدينتين اخريين في الضفة الغربية هما طولكرم وبيت لحم جلب الهدوء وتم اعتقال مشتبه فيهم ومصادرة أسلحة.
وقتل جنديان اسرائيليان خارج ساعات الخدمة في مكمن في الضفة الغربية الاسبوع الماضي والقى مكتب اولمرت اللوم على افراد اجهزة الامن التابعة لعباس. ونفى الفلسطينيون الاتهام وقالوا انهم اعتقلوا شخصين.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية إن الجنود عثروا على صاروخين بدائيي الصنع في نابلس من النوع الذي يطلقه مقاتلو حماس على الدولة اليهودية. وتخشى اسرائيل ان تصبح اي مناطق في الضفة الغربية تسلمها الى الفلسطينيين كجزء من اتفاق سلام مرتعا للمتشددين اذا لم تقم السلطات بحملة امنية كبيرة.
ورفض الجيش الاسرائيلي التعقيب على قصة معاريف.
ورفض جمال محيسن محافظ نابلس فكرة العثور على صواريخ بوصفها quot;مجرد مزاعم لتبرير غارتهم.quot;
وقال لرويترز quot;لو صح زعمهم فلماذا لا يعرضونها (الصواريخ) على شاشات التلفزيون.quot;