تأثير عشق بيل للحسناوات على حظوظ هيلاري:
الخيار غير المألوف في أميركا: كيلنتون وأوباما

واشنطن -وكالات : بدأت الإنتخابات التمهيدية لإختيار رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية. وحصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما تقدم أحد مرشحي الحزب الديمقراطي - باراك أوباما - على هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والتي كان المراقبون يصفونها بأنها صاحبة الفرصة الأقوى، في ولاية ايوفا. وتبقى حظوظ هيلاري مع ذلك قوية إذا لم يقطع زوجها الطريق عليها.

ويخشى المراقبون أن يكون ميل بيل كلينتون إلى الجنس اللطيف هو السبب وراء فشل زوجته في تحقيق حلمها بتسلم سدة الرئاسة الأميركية، لا سيما أنه عاد ليسرق النظرات إلى الحسناوات. وتلقى بيل العلاج من طبيب الباثولوجيا الجنسية مؤخرًا بطلب من هيلاري، لكن نتائج العلاج لم تكن مشجعة كما بدا. لهذا أجبرت هيلاري زوجها على توقيع اتفاقية سيطلقها بموجبها إذا تسبب في فضيحة جديدة، ويدفع مبلغًا كبيرًا من المال لها.

وقيل إن بيل كلينتون وعد بأنه لن يرتبط بقصة عاطفية مع أي فتاة على الأقل قبل الانتخابات القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه لم يتأثر بوعيد زوجته بقدر ما تأثر بتحذير ابنتهما تشيلسي التي قالت له إنها لن تعود تتحدث معه إذا انطلقت أي فضيحة خلال الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأميركية.

وأظهرت نتيجة احتساب الأصوات، حصول زوجة الرئيس الأميركي السابق، على نسبة 39 في المئة من الأصوات، أمام أوباما الذي حصل على 37 في المئة، بينما لم يتجاوز نصيب إدواردز 17 في المئة.وكان لتصويت النساء العامل الأبرز في انتصار المرشحة الديمقراطية، إذ أثبتت النتائج أن 47 في المئة من أصوات هذه الشريحة صبت لمصلحتها في الاقتراع الأولي، مقابل 34 في المئة لأوباما. وكانت كلينتون قد حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا، خلف أوباما وإدواردز، مما أصابها بـquot;خيبة أملquot;، حسب وصف مقربون.

وأمام الآلاف من مناصريها، قالت كلينتون، إن الأيام الخمسة التي فصلت ما بين عمليات الاقتراع في أيوا ونيوهامشير ساعدتها على quot;إيجاد صوتها الخاص،quot; وأعربت عن شكرها للناخبين الذين أعادوها إلى سباق البيت الأبيض بقوة، قائلة: quot;نحن جاهزون للسباق الكبيرquot;. وبحضور زوجها الرئيس السابق، وابنتهما تشلسي، قالت السيناتور الأميركية: quot;أحسست أننا تحدثنا جميعًا من القلب، وأنا أشكركم على تجاوبكم... والآن فلنمنح أميركا هذا الزخم الذي أعطيتموني إياه.quot; وقبل خطاب كلينتون بساعات قليلة، كان أوباما قد أقر بهزيمة بعد فرز القسم الأكبر من الأصوات، غير أنه توجه إلى منافسيه بالتحية، واصفًا إياهم بـ quot;الوطنيين الذين يخدمون بلدهم بشرفquot;.

وعلى الجانب الجمهوري، لم تكن الأمور أقل إثارة، حيث حصل الفائز، جون ماكين على 38 في المئة من الأصوات، أمام أقرب منافسيه، ميت رومني الذي حاز على 32 في المئة، علمًا أنه كان قد نال ترشيح ولاية أيوا. وسيكون الناخبون الحزبيون في الولايات المتحدة على موعد مع معركة جديدة في quot;كارولاينا الجنوبيةquot;، التي ستتبعها نحو عشرين ولاية أخرى، منها نيويورك وكاليفورنيا، في انتخابات أولية مماثلة قبل وضوح معالم السباق نحو المكتب البيضاوي.

بين هيلاري واوباما


على صعيد متصل ذكر رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية الروسي الكسندر كونوفالوف أن وضعًا سياسيًا غير مألوف طرأ على السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، عندما يكون الخيار للترشيح لخوض الانتخابات الرئاسية بين امرأة (هيلاري كلينتون) أو أميركي اسود - السناتور باراك اوباما.

وقال كونوفالوف : quot;على ما يبدو أن حالة غير مألوفة ظهرت عند الديمقراطيين فقد يكون مرشحهم لخوض انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة إما امرأة إما اسود. ولم تشهد الولايات المتحدة وضعًا مثل هذا من قبلquot;.

وقال كونوفالوف في تعليقه على انتصار باراك اوباما في ولاية أيوا: quot; لأول مرة يخرج إلى ساحة الصراع السياسي شخص، ولد عن مواطن كيني وامرأة بيضاء، عاش فترة طويلة في اندونيسيا، مسيحي حتى النخاع وحاصل على شهادات مرموقةquot;. وفي حديثه عن معنى فوزه بالنسبة إلى روسيا أو فوز غيره ذكر كونوفالوف أنه لا فرق كبير بالنسبة إلى روسيا إن فاز هذا المرشح أو ذاك، مضيفًا أنه سيتوجب على الرئيسين الأميركي والروسي الجديدين بناء العلاقات الروسية الأميركية مجددًا في كثير من المجالات.

حاكم نيومكسيكو ينسحب من السباق إلى البيت الأبيض

يبدو أن حاكم ولاية quot;نيومكسيكوquot; الأميركية، بيل ريتشاردسون، قد ينهي مبكرًا مشاركته في السباق نحو البيت الأبيض، بعدما جاء في المركز الرابع خلال الجولتين السابقتين من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وقال خبير استراتيجي، مقرب من ريتشاردسون إن حاكم نيومكسيكو، سينسحب من السباق نظرًا لأنه quot;تنقصه الأصوات والأموالquot;، كما أضاف قوله: quot;الأرقام تُعد سببًاquot; لانسحابه.

ومن المتوقع أن يُعلن ريتشاردسون، انسحابه من السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، في بيان رسمي، في وقت لاحق الخميس. وحصل ريتشاردسون، الذي عمل في السابق سفيرًا للولايات المتحدة بالأمم المتحدة، ووزيرًا للطاقة في إدارة الرئيس بيل كلينتون، على حوالى خمسة في المئة من إجمالي الأصوات في الانتخابات التمهيدية، التي جرت الثلاثاء في quot;نيوهامشيرquot;.

وفي الأسبوع الماضي، حصل المرشح الديمقراطي على اثنين في المئة فقط في المجالس الانتخابات الحزبية بولاية quot;أيواquot;، بفارق كبير عن كل من السيناتورين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، والسيناتور السابق جون إدواردز، الذي يحتل المركز الثالث. وكانت كلينتون قد سجلت انتصارًا مثيرًا على أوباما، في نيوهامشير الأربعاء، أسقطت من خلاله كافة استطلاعات الرأي التي كانت تعطي الأفضلية لمنافسها، الذي سبق له الفوز بدعم ناخبي حزبه في أيوا، وذلك بفضل دعم النساء الواضح لها.