الخرطوم: اعترف السودان الخميس بان جيشه هاجم quot;عن طريق الخطأquot; قافلة تابعة للقوة المشتكة بين الاتحادالافريقي والامم المتحدة في دارفور.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين لصحيفة الصحافة المستقلة ان الجيش فتح النار الاثنين على قافلة للقوة المشتركة وهو اول هجوم ضدها منذ ان انتشرت في دارفور لتحل محل القوات الاقريقية.
واكد الوزير السوداني ان quot;الجيش لم يبلغ بمسار القافلة وعند اقترابها من تين (في شمال غرب دارفور) قام الجنود باطلاق طلقات تحذيرية ولم يكن لديهم علم بانها تابعة للقوة المهجنةquot;.
واضاف quot;تم تجاهل هذه الطلقات التحذيرية وعندها فتح الجنود النار فاصابوا سائق احدى السيارات والحقوا اضرارا بناقلة جنود وبشاحنةquot;.
وتابع ان quot;الجيش اوقف الهجوم عندما ادرك انها قافلة للقوة المهجنةquot;.
والقى وزير الدفاع السوداني مسؤولية الحادث على القوة المشتركة التي كان يتعين عليها، وفقا له، الابلاغ عن مسارها.
وقال انه لو تم الابلاغ عن مسار القافلة لما quot;شك الجنود في انهم متمردون خصوصا ان هذه المنطقة القريبة من تشاد تشهد مناوشات مع المتمردينquot;.
وكان سفير السودان في الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم نفى الاربعاء اي مسؤولية لحكومته في هذا الهجوم متهما المتمردين التابعين لحركة العدل والمساواة.
ودان مجلس الامن والولايات المتحدة هذا الهجوم وحذرا من ان مثل هذه الحوادث لا ينبغي ان تتكرر.
وتضم القوة المشتركة التي حلت مطلع كانون الثاني/يناير الحالي محل القوات الافريقية 9 الاف عنصر فقط حتى الان ولكن ينبغي ان يصل عديدها الى 26 الف نصر.
وتواجه القوة المشتركة صعوبات لوجيستية وتعاني خصوصا من نقص في المروحيات.
ويتهم اعضاء في مجلس الامن الدولي الخرطوم بوضع العراقيل امام هذه القوة.