بهية مارديني من دمشق: نفت مصادر اعلامية سورية لـquot;ايلافquot; quot;ان تكون قناة الزوراء العراقية قد بثت من سوريا كما اعلنت وزارة الخزانة الاميركية quot;.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية قالت في بيان لها انها جمدت اموال ثلاثة عراقيين يعيشون في سوريا وايران من بينهم quot;مشعان الجبوري وقناة الزوراء التلفزيونية التي كانت تبث من سوريا quot;، ويملكها الجبوري والذي تشتبه في تمويله العنف في العراق كما وجه للقناة اتهام ببث رسائل لجماعة إرهابية ، كما جمدت واشنطن اموال جنرال في قوة القدس بالحرس الثوري الايراني، بعد اتهامه quot;بمساندة المتمردين في العراق..
وكان المسؤولون عن القمر العربي quot;عربساتquot; اوقفوا بث قناة الزوراء في آب (اغسطس) 2007.

واتهم ستيورات ليفي وكيل وزارة الخزانة للارهاب والاستخبارات المالية الاميركية في بيان ايران وسورية بانهما quot;تغذيان العنف والدمار في العراق حيث تقوم ايران بتدريب وتمويل الجماعات المتطرفة وتزويدها بالسلاح، في حين توفر سورية مخابئ آمنة للمتمردين والممولينquot;.
وقال ليفي quot;ان قرار اليوم يوضح جليا الاعمال الدموية لاولئك الافرادquot;، داعيا quot;المجتمع الدولي الى الوقوف معنا في عزلهم عن الاقتصاد العالميquot;.

دمشق: العقوبات الاميركية اعلامية

وينظر في دمشق الى العقوبات الاميركية على بعض المسؤولين بانها لاتتعدى الاعلام في نتائجها ، ويقلل مراقبون ومحللون سوريون من أهميتها على اساس عدم التعامل بين الجانبين السوري والأميركي ، وغالبا ماتوضع عندما تكون لسوريين في اطار quot;العقوبات الرمزية والضغوطات السياسية quot; ، وهذا ما يدرجونه على العقوبات الاميركية على عراقيين او ايرانيين او لبنانيين حيث لاتعامل بين واشنطن واشخاص معادين لاميركا ولاعلاقات متوقعة لهم مع بنوكها .

وقال الدكتور ابراهيم الدراجي المحلل السياسي السوري لـquot;ايلافquot; quot;ان اغلبية العقوبات الاميركية اعلامية اكثر مماهي جدية على اعتبار ان الاشخاص المعنيبين بها من غير المنطقي وجود اموال لهم في الولايات المتحدة الاميركيةquot; ، وردا على سؤال حول تجميد واشنطن لاموال عراقيين وايرانيين هذه المرة وليس سوريين او لبنانيين اعتبر الدراجي quot;ان سبب ذلك يعود الى ان الاتهام الموجه لهم من وجهة النظر الاميركية هو الحض على اعمال العنف في العراق ، وهذا الاتهام بعيد عن الشان اللبناني quot;.

واوضح الدراجي quot;عندما تتحدث واشنطن عن تجميد اموال او ممتلكات لاشخاص معادين لسياستها واموال موجودة في الولايات المتحدة الاميركية ، فهذا غير منطقي لانه من غير المتصور ان اشخاصا معادين للسياسة الاميركية يملكون اية اموال فيها quot;، واشار الى quot;ان واشنطن تتحدث عن مصادرة اموال ، ولكن لم نسمع عن تفاصيل هذه العقوبات او مضمون الاموال التي تمت مصادرتهاquot; .

واكد الدراجي ان الولايات المتحدة تريد ان تفرض عقوبات موجودة بموجب قانونها او يتيحها قانونها ، لكنها غير موجودة على ارض الواقع .
وحول مدى تعزيز مثل هذه العقوبات الكراهية لاميركا رأى الدراجي quot;ان واشنطن لاتحتاج الى تعزيز كراهيتها شعبيا وفرض العقوبات هو تحصيل حاصل والسياسة الاميركية تتعارض مع مصالح الشعوب العربية وهذا هو سبب الكراهية لسياساتها quot;.

واعتبرت سورية القرارات الاميركية بهذا الشأن quot;تمثل إخفاقا للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وتعبير عن عجزها عن تحقيق أي إنجاز مهم في العراق وفلسطين ولبنانquot;، وقالت quot;انه على الإدارة الأميركية قبل أن تنصب من نفسها قاضياً كونياً أن تتذكر أنها ستخضع يوماً لمساءلة الشعب الأميركي حول أكثر من 400 مليار دولار أهدرتها في حروب الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية quot;.