دكار: أكدت السنغال التي يفترض أن تستضيف القمة المقبلة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في آذار/مارس المقبل، أن هذا الإجتماع سيعقد في quot;أفضل الشروطquot; ورفضت مسبقا غياب أي رئيس quot;لأسباب أمنيةquot;. وقال وزير الدولة السنغالي للشؤون الخارجية الشيخ تيدديان غاديو في لقاء مع سفراء الدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية المعتمدين في دكار الجمعة ان quot;السنغال ستؤمن الوسائل لاستقبال ضيوفها في افضل الشروط الممكنةquot;. واضاف غاديو ان quot;السنغال والمجموعة الافريقية في منظمة المؤتمر الاسلامي لن تقبل اي عذر باسم الامن لتغيب اي من قادة المنظمة عن القمةquot;.

وكانت صحيفة سنغالية تحدثت خلال الاسبوع الجاري عن احتمال quot;ارجاء او الغاءquot; القمة المقرر عقدها في دكار في 13 و14 آذار/مارس لاسباب امنية. والغي رالي دكار 2008 مطلع كانون الثاني/يناير لاسباب امنية بعد مقتل اربعة سياح فرنسيين في 24 كانون الاول/ديسمبر في موريتانيا حيث كان يفترض ان تجري عدة مراحل من السباق. وقتل الفرنسيين عناصر قالت السلطات انهم قريبون من الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وفي اتصال وصف المتحدث باسم الرئيس عبد الله واد هذه التصريحات بانها quot;ادعاءات كاذبةquot;. وقال quot;لدينا تأكيد جديد من (العاهل السعودي) الملك عبد الله (...) وتأكيد معظم رؤساء الدول الاسلامية وكل شيء يدل على ان القمة ستعقد فعلاquot; في آذار/مارس.

من جهته، تساءل الوزير السنغالي الجمعة quot;باسم ماذا ستلقى قمة منظمة المؤتمر الاسلامي المصير نفسه؟quot;. واضاف ان quot;الضمانة الكاملة تعود الى الله. كل دول العالم تواجه التحدي الامني الذي تواجهه السنغال. ان شاء الله ستلتقي الامة الاسلامية في 13 و14 آذار/مارس في عاصمتنا لنرى كيف ستدخل هذه الامة القرن الحادي والعشرينquot;. وارجئت قمة دكار مرتين. فقد كان من المفترض ان تعقد في كانون الاول/ديسمبر 2006 ثم اجلت الى 2007 قبل ان يحدد موعدها في آذار/مارس 2008 وخصوصا لاستكمال الاشغال التي تجري في العاصمة السنغالية بمناسبة القمة. وكانت المنظمة عقدت قمة في دكار في كانون الاول/ديسمبر 1991. وتشمل البنى التحتية التي يجري اعداها فنادق وقاعات للمؤتمرات وجسورا وطرقات.