واشنطن: قال مدير الاستخبارات القومية الاميركية مايك ماكونل ان الاسلوب المعروف بالايهام بالغرق المتبع في استجواب المشتبهين في قضايا الارهاب نوع من التعذيب.
ويتمثل الايهام بالغرق في غل المعتقل وتثبيته على الارض بحيث لا يستطيع الحراك مع دس قطعة قماش في فمه وتغطية وجهه بما يشبه كيسا بلاستيكيا، ثم سكب الماء على وجهه بحيث يتخيل انه يغرق.
وقال ماكونل في حوار مع صحيفة النيويوركر ان الايهام بالغرق بالتأكيد من انواع التعذيب ان دخل الماء رئتي الشخص المعتقل.

وأضاف ان هذا الاسلوب سيعرض كل من يستخدمه الى quot;عقاب شديدquot; ان تم تصنيفه في خانة التعذيب بشكل رسمي.
وكان وزير العدل الاميركي مايكل موكاسي قد رفض البت فيما اذا كان الايهام بالغرق يصنف كتعذيب أم لا.
لكنه قال خلال جلسة تعيينه بمجلس الشيوخ ان ذلك الاسلوب quot;يثير اشمئزازا عميقا لديهquot;، وانه سيأمر باعادة النظر فيه.
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي، اقر مجلس النواب قانونا يمنع وكالة الاستخبارات سي آي ايه من استخدام طرق استجواب عنيفة، بما في ذلك الايهام بالغرق.
وقد هدد الرئيس جورج بوش بنقض مشروع القرار، لانه سيفرض على السي أي ايه ايضا اتباع القواعد التي يخضع لها الجيش الاميركي والامتثال لمعاهدة جنيف.

وقال مايك ماكونل انه ان خضع لالايهام بالغرق، فلن يمكنه تسميته الا تعذيبا. quot;لو صبوا الماء في انفي... يا الهي! لا اتخيل الالم الذي سأشعر به آنذاكquot;
quot;هناك طريقة سهلة لنعرف ما اذا كان يجب تصنيف الايهام بالغرق في خانة التعذيب: هل هو مؤلم لدرجة انه يدفع الشخص الى اعطاء جواب مهما كان؟quot; أظن ان هذا معيار كاف.
واسترسل ماكونل قائلا: quot;لا اهتم ان لم يكن ذلك تعذيبا بمعايير اشخاص آخرين، فهو بالتأكيد تعذيب بالنسبة الى شخصياquot;، لكنه رفض لاسباب قانونية القول ما اذا كان على الحكومة الاميركية اعتباره تعذيبا.

يذكر ان مسؤولين بالسي آي ايه اقروا باستخدام الايهام بالغرق لدى استجواب ثلاثة سجناء منذ 2001، ومن بينهم أبو زبيدة الذي يعتبر من قياديي تنظيم القاعدة.
وفي يوليو 2007، وقع الرئيس جورج بوش أمرا يخص معاملة سجناء السي آي ايه، أثار الجدل لانه لا يمنع استخدام الوكالة لـquot;طرق الاستجواب المتقدمةquot; بما فيها الايهام بالغرق.