بكين: وصل الى العاصمة الصينية بكين يوم الاحد رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينج في زيارة تستغرق ثلاثة ايام تهدف الى تطوير العلاقات المتعثرة احيانا بين العملاقين الآسيويين.

ومن المقرر ان يجتمع سينج مع الرئيس الصيني هو جنتاو ورئيس الحكومة وين جياباو وغيرهما من كبار المسؤولين الصينيين.

وتأتي زيارة سينج الى الصين، وهي الاولى من نوعها منذ خمس سنوات تقريبا، في وقت تحسنت فيه العلاقات بين البلدين تحسنا ملحوظا مرده الزيادة المضطردة في التبادل التجاري بينهما.

وفي اشارة الى تحسن العلاقات، اجرى البلدان اول مناورات عسكرية مشتركة بينهما اواخر العام الماضي.

ولكن لا تزال العلاقات الهندية الصينية تعاني من آثار النزاع الحدودي بين البلدين، وهو النزاع الذي ادى الى اندلاع الحرب بينهما عام 1962.

وقال سينج بهذا الخصوص إنه سيناقش مع مضيفيه الصينيين quot;قضايا تتعلق بالحدودquot; في اشارة الى قلق الهند من الخروقات الصينية للحدود في منطقة الهملايا الجبلية.

ولكنه من غير المرجح ان يتم التوصل الى تسوية لهذه المشكلة المزمنة خلال هذه الزيارة.

وكانت العلاقات بين الهند والصين تتأثر سلبا في الماضي بالعلاقات الوطيدة التي كانت تربط بكين بباكستان. ومن ناحيتها، عبرت الصين عن قلقها من العلاقات الوطيدة التي بنتها الهند مع الولايات المتحدة بما في ذلك الاتفاق النووي الذي وقعته دلهي مؤخرا مع واشنطن.

ولكن العلاقات الثنائية تحسنت تحسنا ملحوظا في السنين الاخيرة، ويعود الفضل في ذلك بشكل رئيسي الى التبادل التجاري الضخم بينهما حيث بلغ في العام الماضي زهاء الـ 37 مليار دولار.