بغداد: منع المواطنين من حمل الأسلحة وأجهزة الاتصال

أسامة مهدي من لندن: اعلنت 12 كتلة سياسية عراقية من مختلف الاتجاهات اليوم عن مشروع تفاهم وطني يعتبر النفط ثروة وطنية عامة ويدعو لحل مشكلة كركوك ودعم المصالحة الوطنية ويؤكد على ضرورة الخروج من المحاصصة الطائفية .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عدد من قادة هذه الكتل السياسية في بغداد تلي خلاله بيان اتفاق هذه الكتل على مشروع التفاهم شدد على ان النفط ثروة لجميع ابناء الشعب العراقي والتصرف به من صلاحية الحكومة العراقية بالتعاون مع السلطات الاقليمية . ودعا الى ايجاد حلول مناسبة لمسألة كركوك التي تمثل الوحدة الوطنية وتحديد جدول زمني للتواجد الاجنبي في العراق من قبل الحكومة العراقية واعتماد تخصيصات موازنة 2008 على الإحصائات السكانية .

وقد وقع على المشروع الكتلة الصدرية وحزب الدعوة الاسلامي تنظيم العراق والرساليون وجبهة الحوار الوطني والقائمة العراقية والكتلة العربية المستقلة والجبهة التركمانية والحركة الايزدية من اجل الاصلاح والتقدم والمستقلون في جبهة التوافق العراقية والشبك .
وقال النائب عن القائمة العراقية اسامة النجيفي في البيان الذي تلاه في المؤتمر الصحفي ان المشروع يهدف إلى الحفاظ على العملية السياسية عن طريق بناء دولة المؤسسات والقانون بعيدا عن ظاهرة التحالفات الضيقة مؤكدا على ضرورة المحافظة على مصالح جميع مكونات الشعب العراقي في كركوك .

وكان النائب العراقي اياد جمال الدين قد ابلغ quot;ايلافquot; الخميس الماضي أن قوى سياسية عراقية من مختلف التوجهات قد اتفقت على مباديء اساسية على شكل وثيقة عهد تتعلق بالشأن العراقي بهدف ترسيخ وحدة العراق وعدم التفريط بوحدته وثرواته وضرورة توسيع صلاحيات الحكومة المركزية وسيطرتها على شؤون البلاد . وقال ان الوثيقة تؤكد على التنسيق بين هذه القوى من اجل التوصل الى بتفاهمات مشتركة في مجلس النواب عند مواجهة القضايا والقوانين المصيرية .

واوضح ان الوثيقة تؤكد على ضرورة جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وعدم توقيع اتفاقات امنية مع الولايات المتحدة حالياً .. كما تشدد على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لبناء الجيش والقوات المسلحة على اسس وطنية .

وردا على سؤال فيما اذا كانت وثيقة العهد بين هذه القوى السياسية قد يحولها الى جبهة او تكتل مستقبلا اوضح النائب ان الحديث عن هذا الامر مازال مبكرا لكن الاتفاق سيحقق وجود تيار وطني واسع للتنسيق بين هذه القوى في داخل البرلمان وخارجه حول مختلف القضايا الوطنية . وقال انه على الرغم من عدم اشتراك معظم هذه القوى في الحكومة لكنها تؤيد تعزيز وتقوية مواقفها من القضايا الوطنية .

وعما اذا كانت هذه التوجهات التي اتفقت عليها هذه القوى ستقربها من الحكومة او تعيدها للمشاركة في تشكيلتها الحالية اوضح النائب عن القائمة العراقية ان الكرة الان في ملعب الحكومة التي عليها الان واجب الاستجابة لمطالب وملاحظات هذه القوى ومعالجة الاسباب التي دفعتها الى الابتعاد عن الحكومة المطالبة بلملمة الاوضاع والتحرك بأتجاه لم الشمل . واشار الى ان الوضع الامني الذي يشهد تحسنا نسبيا حاليا قد ينهار مجددا فيما اذا لم تبادر الحكومة الى اتخاذ اجراءات جريئة تنقذ الاوضاع السياسية الحالية التي تشهد جمدا قد يؤدي الى نتائج سلبية خطيرة .