أسامة مهدي من لندن: جرت في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي اليوم مراسيم خاصة لدفن رفات 371 مواطنا كرديا من ضحايا عمليات الأنفال للإبادة الجماعية حيث دعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الإهتمام بذوي الضحايا وملاحقة الشركات التي امدت النظام السابق بالاسلحة الكيمياوية. وشدد بارزاني في كلمة له على ضرورة اهتمام الحكومة العراقية الاهتمام بذوي ضحايا الأنفال وعوائلهم ودعا الى ملاحقة الشركات التي أمدت النظام اسابق بالسلاح الكيماوي.

وقال ان العرب الذين دانوا الأنفال ووقفوا داعمين للشعب الكردي هم إخوتنا وليس الشوفينيين الذين يريدون العودة إلى الوراء ويقفون ضد المطالب المشروعة لشعب كردستان. وأكد رئيس الاقليم أن المادة 140 مادة دستورية ولايمكن التراجع عنها وينبغي إجراء الاستفتاء في كركوك خلال الستة أشهر القادمة .. واشار الى انه في حال عدم اجراء الاستفتاء فيجب اعتماد انتخابات عام 2005 بالنسبة لتمثيل السكان في كركوك والمناطق المتنازع عليها كما نقل عنه مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طتالباني.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء برهم أحمد صالح ان من الواجب الالتفات إلى عوائل ضحايا الأنفال وعد ذلك واجبا أخلاقيا وإنسانيا مؤكدا أن الاكراد كانوا أول ضحايا النظام الدكتاتوري البائد ولكنهم لم يكونوا الوحيدين حيث طالت جرائم ذلك النظام جميع شرائح ومكونات الشعب العراقي. وأضاف قائلا quot;نحتاج إلى وحدة الصف والموقف بين جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي حتى لاتتكرر ظهور دكتاتوريات جديدة في العراقquot;. يذكر أن رفات هؤلاء الضحايا عثر عليها في مقابر جماعية في الموصل والحضر (شمال) وميسان (جنوب) حيث استشهدوا خلال عمليات الأنفال السيئة الصيت التي شنها النظام السابق عامي 1987 و 1988 ضد القرى التابعة لقضاء دوكان بمحافظة السليمانية حيث سيدفنون في مناطقهم.

وحضر المراسيم اضافة الى بارزاني وبرهم صالح كل من كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم ورئيس برلمان كردستان عدنان المفتي ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني وعدد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين في الاقليم والعراق ووفد وزارة الخارجية الايطالية وجمع من ذوي الضحايا. وقد سميت الحملة quot; الأنفالquot; نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: quot; إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان quot;.