روما: صدرت مؤخرا الترجمة الإيطالية لرواية quot;إخوة في الدمquot;، للكاتب الهندي م. ج. أكبر، والتي حظيت بانتشار واسع جدا باللغة الإنكليزية. وهي قصة ثلاثة أجيال من عائلة مسلمة تعيش وتتعامل يوميا مع الهندوس، في ظل تاريخ طويل ومتقلب، خاصة في لحظات حاسمة من تاريخ شبه القارة الهندية. وقد اعتبر أكبر، أن هذه القصة يمكن أن quot;تعني القارئ الإيطالي والأوروبي في علاقتهما مع المسلمين ومشاكل اندماجهم في مجتمعات القارةquot;، على حد قوله

وأضاف أكبر، وهو رئيس تحرير الصحيفة الهندية اليومية Asian Agequot;لقد عاش الهندوس والمسلمون معا طيلة 1400 سنة في الهند، فهذه ليست ظاهرة جديدة، المطلوب هو كيف نفهم ثقافة المسلمين في الأزمنة التي عرفت فسحات طويلة من السلامquot;، حسب قوله

واعتبر أكبر أن quot;الحدث المركزي في الرواية هو محاولة ثلاثة أجيال الإجابة عن سؤال واحد: كيف يمكن أن نعيش مع الآخرquot;. وتروي القصة في طياتها كيف غادر والد أكبر الهند إلى باكستان إثر التقسيم سنة 1947، ولكنه عاد بعد ثلاثة أشهر إلى الهند. وعندما سأله ابنه أكبر بعد سنوات عديدة عن سبب عودته، أجاب الأب quot;لقد وجدت كثيرا من المسلمين في باكستانquot;، وقال أكبر معلقا quot;لقد افتقد التعددية الثقافية التي تعوّد عليها في بلده الهندquot;

واعتبر أكبر أنه quot;بين جميع الأمم الأوروبية، هناك توافق أكبر بين الهند وإيطاليا مزاجيا ونفسيا، فهناك الكثير من أوجه الشبه، على سبيل المثال، الدور الهام والقوي للأم في إيطاليا يمكن مقارنته بدور الأم في المجتمعات الهنديةquot;. هذا على الرغم من أنه من الناحية الثقافية، الرابط أقوى بحكم اللغة بين بريطانيا والهند. قال أكبر quot;في الهند نحصل على البضائع والكتب بالإنكليزية، ولكننا نضحك ونبكي بالهندي و الأوردوquot;، على حسب تعبيره

ووصف أكبر الهند بأنها quot;مفاجأة القرنquot;، فقد quot;صورت لمدة طويلة كبلد الثعابين والفقر، واليوم فوجئ العالم بأن الهند أصبحت قادرة على إنتاج صناعات وتكنولوجيات وطبقة متوسطة حضريةquot;. وأضاف quot;لقد تحصلنا على النمو من دون التضحية بالحرية، على عكس ما حصل في الصينquot;. وختم quot;إزاء فوضى الحريات، تأتي ثقافة الحيوية، فلا أحد يشعر بالخوف في الهندquot;، على حد قوله.