الرياض: اتفق وزيرا الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والفرنسي برنار كوشنير اليوم على اهمية دعم مبادرة جامعة الدول العربية لمعالجة أزمة الرئاسة في لبنان.
واكد الوزير كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك مع الامير الفيصل في ختام مباحثاتهما الثنائية تأييد فرنسا الكبير لمبادرة الجامعة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان ملمحا الى العودة للأمم المتحدة في حال عدم نجاح المبادرة التي حصلت على اجماع الدول العربية كافة.
واشار الى اجتماع سيتم بين رئيس كتلة (التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون ورئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري واجتماع آخر بين جميع الاحزاب اللبنانية ال14 بغية التوصل الى اتفاق على المبادرة العربية.
وتدعو مبادرة الجامعة العربية الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لرئيس الجمهورية فيها كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي ان مباحثات الجانبين تناولت عملية السلام في المنطقة والأزمة اللبنانية والوضع في العراق والملف النووي الايراني اضافة الى الجهود الدولية في مكافحة الارهاب ودعم جهود الحوار والتفاهم بين الديانات والثقافات.
ووصف المباحثات بأنها quot;تميزت بالعمق والوضوحquot; وتوجت بتوقيع اتفاقات اعتبرها quot;إضافةquot; للاتفاقيات القائمة بهدف توسيع التعاون في شتى الميادين الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية والأمنية وبخاصة بين القطاع الخاص في البلدين.
وفي الشأن اللبناني اعرب الأمير سعود الفيصل عن الأمل بموافقة الفرقاء اللبنانيين على خطة الجامعة العربية التي تقوم على اختيار الرئيس المجمع عليه quot;دون أن تطغى الأغلبية على الأقلية ولا يكون للأقلية حق على الأعمال التي تقوم بها الحكومة فيما يتعلق بمصالح لبنان الأساسية والجوهريةquot;.
وطالب سوريا بتسخير quot;دورها المؤثرquot; لصالح لبنان واستقلاله وسيادته على قراره السياسي الذي وافقت عليه سوريا مستشهدا بهذا الصدد بقول وزير خارجية سوريا فاروق الشرع quot;بلدنا هي أكبر دولة تؤثر على الوضع الداخلي في لبنانquot;.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني اكد الوزير السعودي اتفاق الجانبين على ضرورة ايجاد حل سلمي لهذا الملف وعدم تأجيله quot;مما قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه في المنطقةquot; داعيا ايران الى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي ومنها الالتزام باتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية لتجنيب المنطقة بالكامل مساويء التصعيد.
وحول الوضع الأمني بالعراق أعرب الأمير الفيصل عن الأمل بان تقوم الحكومة بتنفيذ البرنامج السياسي المكمل للجهد العسكري الموجود بالعراق من خلال تحقيق الوفاق بين العراقيين وتعديل الدستور quot;حتى يشعر كل عراقي أن حقوقه وواجباته متساوية مع الآخرينquot;.