قاعدة غوانتانامو:قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميران مايك مولين، إنه يحبذ إغلاق معتقل غوانتانامو نظراً لانعكاساته السلبية على صورة الولايات المتحدة. وصرح مولين، خلال أول زيارة له للمعتقل منذ توليه منصب رئاسة الأركان المشتركة: quot;أود أن أراه مغلقاًquot;، إلا أنه أشار إلى التعقيدات القانونية العديدة التي تعيق إغلاقه، بحسب ما أوردت الأسوشيتد برس.

وتأتي زيارة مولين الأحد قبيل يومين من الذكرى السادسة لفتح المعتقل العسكري في يناير/كانون الثاني عام 2006، حيث تتحفظ الإدارة الأمريكية على المئات من المعتقلين المشتبهين بالإرهاب.وتطلق الإدارة الأميركية على بعض معتقلي غوانتانامو صفة quot;مقاتلين أعداء.quot;

وتحدث أعلى مسؤول عسكري أميركي عن الخطورة الأمنية العالية التي يمثلها بعض المعتقلين، وذلك خلال تفقده quot;المعسكر ستةquot; الذي يحتجز به نحو 100 معتقل، ويخضع لإجراءات أمنية صارمة.

ورد على سؤال بشأن الأسباب التي تدعوه للاعتقاد بإغلاق المعتقل العسكري قائلاً: quot;هيئتنا.. صورة غوانتانامو في كافة أنحاء العالم، وكيف يمثل الولايات المتحدة.quot; ويقول الناقدون إن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات وسوء معاملة، كما تتنافى ملابسات اعتقالهم مع الدستور والقوانين السارية. وتابع قائلاً: quot;اعتقادي ينبع من مدى الضرر الذي خلفته تلك الصورة علينا.quot;

وقال مولين إن الرئيس جورج بوش ووزير دفاعه روبرت غيتس تحدثا مسبقاً عن رغبتهما في إغلاق المعتقل، مضيفاً: quot;لست على علم بأي قرارات مباشرة بإغلاقه.quot;

وعلى صعيد متصل، وجه الإدعاء العسكري الأميركي في ديسمبر/كانون الأول الفائت اتهامات بـquot;الإرهابquot;، إلى أحد السعوديين المحتجزين بمعتقل quot;غوانتاناموquot; في كوبا، والذين يُعتقد أنه متورط في التخطيط لمهاجمة سفينة أثناء عبورها مضيق quot;هرمزquot; في الخليج، أو قبالة السواحل اليمنية.

وحسبما أكد مكتب اللجنة العسكرية الأميركية الجمعة، فإن السعودي أحمد محمد أحمد الدربي، والذي يُعتقد أنه على علاقة بتنظيم quot;القاعدةquot;، اتهم بالمشاركة مع آخرين بـquot;الإعداد لمهاجمة أهداف مدنية، والتخطيط لشن هجمات إرهابية، وتقديم دعم مادي لجماعات إرهابية.quot;

وذكر بيان اللجنة أن المعتقل السعودي أبلغ رسمياً بأنه وجهت إليه تهم التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب، إلا أن البيان أشار إلى أنه لا يزال يتعين أن يقر توجيه تلك التهمة المسؤول عن محاكم غوانتانامو في وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، قبل توجيهها رسمياً إلى المعتقل السعودي.

وإلى ذلك تقدم quot;أبوزبيدة،quot; أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة المعتقلين في معسكر غوانتانامو الشهر الماضي بمذكرة استئناف، طلب فيها إعادة النظر بسجنه خارج الولايات المتحدة.

وكشفت محكمة استئناف كولومبيا أن القيادي البارز في القاعدة طلب من القضاء إعادة النظر في قانونية استمرار سجنه بمعتقل غوانتانامو، خارج الأراضي الأميركية.

وطلب أبوزبيدة، الفلسطيني الأصل، رد قرار اللجنة القضائية العسكرية التي كانت قد فصلت في هذا الأمر، مقررة عدم تعديل وضعه الحالي، واعتبر في مذكرته القرار quot;متناقضاً مع دستور وقوانين الولايات المتحدة.quot;