باريس: لم تستبعد مصادر فرنسية دبلوماسية إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بشأن الأزمة اللبنانية في حال فشلت خطة الجامعة العربية بإيجاد مخرج للأزمة وانتخاب رئيس لبناني توافقي، ولكنها أكدت أنه لا يوجد حتى الآن مشروع قرار قيد الدرس على هذا الصعيد في مجلس الأمن.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;نأمل فعلا أن يتوصل اللبنانيون من خلال خطة الجامعة العربية إلى إيجاد مخرج للأزمة وانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للبلاد باعتباره المرشح التوافقي، وباريس تدعم هذه الخطة وتساند أمين عام الجامعة عمرو موسى، ولكن في حال فشلت الخطة فهل نبقى مكتوفي الأيدي؟quot;.
وأعربت المصادر الرسمية عن quot;اعتقادهاquot; بضرورة وجود quot;ديناميكية دوليةquot; بشأن لبنان، ونوهت بأن المبادرة العربية تصنف حاليا في هذا الإطار، ولكن إذا فشلت فلابد من ديناميكية أخرى وقد تجد الدول الكبرى ضرورة للجوء إلى مجلس الأمن لإيجاد هذه quot;الديناميكيةquot;، على حد قول المصادر المتابعة للشأن اللبناني.
وشددت الأخيرة في الوقت نفسه على أن المسؤولية تقع الآن على عاتق اللبنانيين أنفسهم، ورأت أن quot;على الأطراف اللبنانية (الموالاة والمعارضة) التوافق بسرعة على تسوية بشأن حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب الرئيسquot;. وأوضحت المصادر أن باريس لازالت تعتقد بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية فورا، وعدم رهن ذلك بمسألة الحكومة. واعتبرت أنه يجب عدم وضع شروط مسبقة على انتخاب سليمان الذي يحظى بتأييد مختلف القوى اللبنانية.
وتعرضت المصادر إلى التفجير الذي وقع أمس في بيروت ضد سيارة تابعة للسفارة الأميركية ووصفته بـquot;المؤشر غير الجيدquot;، وحذرت من quot;خطرquot; استمرار الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، وقالت quot;نتمنى الإسراع بانتخاب رئيس، لأن الفراغ خطرquot;، وأشارت إلى خطورة وقوع عمل أمني كبير أو مواجهة داخلية مما يقلب المعطيات في لبنان رأسا على عقب ويزيد من تعقيد الوضع.
التعليقات