مبارك وبوش يلطفان أجواء التوتر بتأكيد شراكة البلدين

زيارة بوش لمصر لا تتجاوز 3 ساعات وتؤكد أجواء التوتر

بوش ينهي جولته بالتركيز على السلام وإيران والنفط

القاهرة: اعتبر الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، جمال عبد الجواد، زيارة الرئيس الأميركي لمصر كآخر محطة في جولته الشرق أوسطية أنها quot;ستساهم في تحسين هذه العلاقات إلى حد ماquot;، وخاصة أن موقف الإدارة فيما يتعلق بالمساعدات الأميركية لمصر هي quot;رفض المقترح الصادر من الكونجرس بخصوص رهن المعونات الأميركية المصرية بالإصلاحاتquot;، على حد تعبيره.

وذكر عبد الجواد بأن وزيرة الخارجية الأميركية استطاعت أن تحصل على تصريح من الكونجرس باستثناء هذا البند من الاتفاقية باعتبار إنه يقيد حركة الإدارة الأميركية في توجيه وإدارة علاقاتها مع مصرquot;. ويرى عبد الجواد، المتخصص في الشؤون الأميركية، أن هناك كذلك استياء رسمي بما أسماه المحاولات الأميركية للتدخل في الشئون المصرية.

هذا، وكانت قد نظمت عدد من التظاهرات في القاهرة والإسكندرية ولاسيما من قبل بعض أعضاء مجلس الشعب المصري للاحتجاج على زيارة الرئيس الأميركي.

ورأى عبد الجواد أن الولايات المتحدة تنظر لهذا الغضب الشعبي quot;بعين الاعتبارquot;، إلا أنه أكد أن quot;ملف الإصلاح السياسي قد تراجع على جدول الأولويات الأميركية، ولذا فلن يكون له أهمية في المحادثاتquot; على الرغم من إطلاق بعض أفراد المعارضة لشعارات مناهضة للنظام المصري خلال مظاهرات الاعتراضquot; على زيارة بوش.

وبشأن تهديدات واشنطن لطهران، قال الباحث المصري، quot;أنا أعتقد أن شن حرب على إيران ليست مطروحة في المدى المنظور، فالسياسة العامة للولايات المتحدة هي أن كل الخيارات مطروحة بما يشمله ذلك من الخيار العسكري، لكن بالتأكيد الظروف غير ملائمة بالمرة للانتقال لمرحلة المواجهة مع إيرانquot;.

وأردف، ملفتا الانتباه إلى تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية الذي أكد أن طهران قد توقفت عن تطوير برنامجها العسكري وإن لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، quot;هذا يجعل الرئيس الأميركي غير قادر على الحصول على تأييد داخلي في أمريكا ولا تأييد دولي ولا تأييد بالتأكيد في المنطقةquot;، على حد قوله. وأشار عبد الجواد إلى أن ما حاوله الرئيس الأميركي خلال زيارته للمنطقة هو حث الدول العربية على عدم تحسين علاقاتها بإيران للتأكيد على حالة العزلة المفروضة عليها.