اعتدال سلامه من برلين: سوف يتعرف وزير الخارجية السورية وليد المعلم اليوم مباشرة على الوجه السياسي لبرلين خلال لقائه مع نظيره الالماني فرانك فلتر شتاينماير وظل موعد هذا الزيار غير معلن حتى اول امس لاسباب لم توضحها وزارة الخارجية الالمانية التي اكتفت لايام بالاشارة اليه دون تحديد تاريخ.

وحسب مصدر في وزارة الخارجية الالمانية سيتمحور اجتماع الوزيرين المعلم وشتاينماير بعد ظهر اليوم على مساهمة سوريا في احلال سلام دائم في الشرق الاوسط. وحسب قول مارتين ييغر الناطق الرسمي باسمها تسلك الحكومة الاتحادية سياسة مختلفة عن السابق حيال سوريا وهي غير مبينة على وهم بل تنطلق من توقعات. في نفس الوقت اشار الى ان برلين على قناعة تامة بان احلال السلام في المنطقة لا يتم بمعزل عن سوريا، وعلى هذا الاساس دعتها الادارة الاميركية للمشاركة في محادثات السلام التي عقدت في انابوليس في شهر تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي وسوف تتمسك برلين بهذا الخيط.

وحسب برنامج الزيارة سيناقش الوزير الالماني نظيره السوري لتحديد مدى استعداد بلاده للمساهمة البناءة في عملية السلام كما وان الوضع في لبنان لن يغيب عن الاجتماع. وتقول مصادر مطلعة ان الوزير يحاول حل الرابط بين سوريا وايران وتلين موقفها حيال المحادثات السلمية مع اسرائيل خاصة ما يتعلق بمرتفعات الجولان.

وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ماركل قد اكد خلال مؤتمر صحفي اول امس بان بلادها تنتظر ان تلعب سوريا دورا بناء فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان وسوف يبلغ شتاينماير نظيره السوري بهذا الامر لانها لا ترى دور دمشق الحالي مرضيا.

وقبل مغادرته برلين سيجري الوزير المعلم محادثات مع وزيرة التعاون الانمائي الاشتراكية هايدي ماري فيتشوريك تسويل تتعلق بمشاريع انمائية في سوريا اما في تطور التنفيذ او سوف تنفذ.