واشنطن، وكالات: تحقق إدارة أمن البنك الدولي بتحذير من قنبلة تلقته في إتصال هاتفي وطلب من العاملين في مقره في واشنطن البقاء في منازلهم يوم الجمعة. وقال البنك الدولي في بيان quot;البنك سيعمل مع مسؤولي إنفاذ القانون للتأكد من صحة التهديد.quot; واضاف قائلا quot;كاجراء وقائي قررت إدارة مجموعة البنك إغلاق جميع المباني المؤجرة والمملوكة لمجموعة البنك الدولي في واشنطن يوم الجمعة.quot;

ويقع البنك الدولي الذي يقدم قروضا للدول الفقيرة لمكافحة الفقر على مقربة من البيت الابيض ويعمل به حوالي 8000 موظف في سبعة مبان على الاقل في وسط واشنطن. وقال توأمه صندوق النقد الدولي انه سيبقي مكاتبه مفتوحة اليوم الجمعة لكنه أبلغ موظفيه أنهم لا يتعين عليهم الحضور. وفي اغسطس اب 2004 جرى تعزيز اجراءات الامن حول كل من المؤسستين بعد تحذيرات للاستخبارات الامريكية من تهديدات محتلمة لمهاجمة بورصة نيويورك والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

يأتي قرار البنك الدولي، وهو مؤسسة دولية تقدم الدعم الفني والمالي للدول النامية، بإغلاق مكاتبه في واشنطن، وسط تصاعد وتيرة quot;الحربquot; الكلامية بين مسؤولي الإدارة الأميركية وزعيم تنظيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن. ويقع مقر البنك الدولي بالقرب من البيت الأبيض في وسط العاصمة الأميركية، وشهدت العديد من اجتماعات البنك وصندوق النقد الدولي مؤخراً، احتجاجات من قبل quot;مناهضي العولمةquot;، تخللتها أعمال عنف.

وكان بن لادن قد أصدر شريط مصور مؤخراً، يتضمن رسالة إلى أنصاره بمهاجمة أهداف سواء في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، إلا أن مسؤولي الإدارة الأميركية قللوا من أهمية الشريط، معتبرين أن بن لادن quot;عاجز عملياًquot; عن شن مثل هذه الهجمات. ولكن تقرير حكومي سابق حذر من أن تنظيم القاعدة، الذي يعمل على تعزيز تواجد عناصر تابعة له في الولايات المتحدة، قد أصبح بإمكانه شن هجمات جديدة داخل الأراضي الأمريكية، وأنه عمل على توفير كافة المتطلبات التي قد يحتاج إليها لشن مثل هذه الهجمات.

وكشف مسؤولان رفيعان في الإدارة الأميركية، أمكنهما الاطلاع على هذا التقرير السري، لشبكة CNN أن المنطقة المترامية الأطراف على الحدود بين أفغانستان وباكستان، توفر ملاذاً آمناً لقادة تنظيم القاعدة، بما يمكنهم من القدرة على إدارة هجمات جديدة على الولايات المتحدة. وكشف التقرير الحكومي أن تنظيم القاعدة، أصبح حالياً quot;أقوى من أي وقت مضىquot;، منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة، وفق ما صرّح به مسؤولون رفيعون في الإدارة الأميركية أطلعوا على التقرير السري.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2006، حذرت وزارة الأمن الداخلي من تهديدات محتملة لهجمات بـquot;قنابل قذرةquot; على سبعة استادات لكرة القدم الأميركية، في كل من ميامي ونيويورك وأتلانتا وسياتل وهوستن وأوكلاند وكليفلاند. وتشابه هذا التهديد مع تهديد آخر في ربيع العام نفسه، باستهداف ملاعب كرة السلة الأميركية، وفي ذلك الوقت أصدرت وزارة الأمن الداخلي بياناً قالت فيه أيضاً إن تلك التهديدات quot;غير جديةquot;، ولم تحدث أية هجمات آنذاك.