باريس: اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم عن رفضه لفكرة هيمنة قوة عظمى واحدة على العالم والسائدة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي مؤكدا ان نظاما متعددا الاقطاب بدأ بالبزوغ مع انبعاث نفوذ بلدان مثل الصين والبرازيل والهند.
كما اكد ساركوزي في الحفل السنوي الذي يقيمه الاليزيه لاعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي في مستهل كل عام جديد على حتمية الوضع التداخلي للاقتصاد الدولي وعدم استقلالية الاقتصاد الوطني لاي دولة بمعزل عن باقي تاقتصاديات العالم.
واضاف انه منذ سنوات خلت كانت الازمة الاقتصادية تعصف ببعض البلدان الاسيوية وهو ما تطلب مساعدة البلدان المتقدمة لها quot;لكن الوضع اليوم اصبح معكوسا فتلك البلدان الى جوار البلدان الخليجية هي التي تم التوجه اليها لمساعدة الغربquot; مشددا على ان النظام العالمي الجديد quot;يجب ان يقودنا الى تغيير البنى الحالية لاستيعاب هذا الواقعquot;.
واكد ساركوزي لسفراء فرنسا حول العالم انه يتبع quot;دبلوماسية مصالحة لا مجاملةquot; في علاقاته مع بلدان مثل ليبيا كما نادى بادخال اصلاحات على الامم المتحدة وكبريات المؤسسات الدولية مثل مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى وروسيا (مجموعة الثماني) لاستيعاب القوى العالمية الجديدة الصاعدة.
وتابع قائلا ان فرنسا ستظل نشطة على الجبهة الدبلوماسية اوروبيا وخارجيا quot;وارغب باتباعنا دبلوماسية مصالحة لان على فرنسا التحاور مع الجميعquot;.
وحذر من تنامى تحديات اخلاقية ودينية واجتماعية quot;والسؤال الذي يبقى هو اين بامكاننا العثور على شركاء للتحضير للقرن الحادي والعشرين والنظام العالمي الجديدquot; مشيرا الى ان من الضروري quot;التأقلم مع عالم معولم يشعر فيه الكبار والصغار معا بان مصالحهم مصونةquot;.