واشنطن:أعلن البنك الدولي أنه سيغلق كافة مكاتبه في العاصمة الأميركية واشنطن الجمعة، إثر تلقي تهديدات بهجمات quot;محتملةquot; باستخدام قنابل أو متفجرات.

وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية ديبي وايورمان إنّ موظفين من المكتب يعملون في واشنطن تحولوا إلى البنك الدولي quot;الليلة الماضية بمعية قوة مشتركة من عناصر مكافحة الإرهاب والشرطة.quot; وأضافت أنّ عملية التمشيط التي خضع إليها مقر البنك لم تسفر عن وجود أي قنابل.

وأوضحت أنّ مكتب التحقيقات يواصل تحقيقه في الأمر quot;وعلى سبيل الحيطة فقد قرر البنك الدولي أن يطلب من موظفيه عدم الذهاب إلى العمل اليوم.quot;

وقال مصدر في البنك إنّه تلقى الاتصالات الهاتفية الثلاث التي تتضمن التهديد خلال الأسبوع، من دون أن يضيف تفاصيل. وقال بيان نشره البنك الدولي على موقعه بشبكة الانترنت، إن مسؤولي البنك تلقوا اتصالاً هاتفياً يتضمن التهديد بمهاجمة مكاتبه في واشنطن، ويقوم حالياً بالتنسيق مع سلطات الأمن الأمريكية للتأكد من جدية تلك التهديدات ومصدرها.

يأتي قرار البنك الدولي، وهو مؤسسة دولية تقدم الدعم الفني والمالي للدول النامية، بإغلاق مكاتبه في واشنطن، وسط تصاعد وتيرة quot;الحربquot; الكلامية بين مسؤولي الإدارة الأمريكية وزعيم تنظيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن.

ويقع مقر البنك الدولي بالقرب من البيت الأبيض في وسط العاصمة الأميركية، وشهدت العديد من اجتماعات البنك وصندوق النقد الدولي مؤخراً، احتجاجات من قبل quot;مناهضي العولمةquot;، تخللتها أعمال عنف.

وكان بن لادن قد أصدر شريط مصور مؤخراً، يتضمن رسالة إلى أنصاره بمهاجمة أهداف سواء في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، إلا أن مسؤولي الإدارة الأميركية قللوا من أهمية الشريط، معتبرين أن بن لادن quot;عاجز عملياًquot; عن شن مثل هذه الهجمات.

ولكن تقرير حكومي سابق حذر من أن تنظيم القاعدة، الذي يعمل على تعزيز تواجد عناصر تابعة له في الولايات المتحدة، قد أصبح بإمكانه شن هجمات جديدة داخل الأراضي الأميركية، وأنه عمل على توفير كافة المتطلبات التي قد يحتاج إليها لشن مثل هذه الهجمات.

وكشف مسؤولان رفيعان في الإدارة الأميركية، أمكنهما الاطلاع على هذا التقرير السري، أن المنطقة المترامية الأطراف على الحدود بين أفغانستان وباكستان، توفر ملاذاً آمناً لقادة تنظيم القاعدة، بما يمكنهم من القدرة على إدارة هجمات جديدة على الولايات المتحدة.

وكشف التقرير الحكومي أن تنظيم القاعدة، أصبح حالياً quot;أقوى من أي وقت مضىquot;، منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة، وفق ما صرّح به مسؤولون رفيعون في الإدارة الأمريكية أطلعوا على التقرير السري.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2006، حذرت وزارة الأمن الداخلي من تهديدات محتملة لهجمات بـquot;قنابل قذرةquot; على سبعة استادات لكرة القدم الأميركية، في كل من ميامي ونيويورك وأتلانتا وسياتل وهوستن وأوكلاند وكليفلاند.

وتشابه هذا التهديد مع تهديد آخر في ربيع العام نفسه، باستهداف ملاعب كرة السلة الأمريكية، وفي ذلك الوقت أصدرت وزارة الأمن الداخلي بياناً قالت فيه أيضاً إن تلك التهديدات quot;غير جديةquot;، ولم تحدث أية هجمات آنذاك.