القاهرة:أعرب عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، عن مخالفته لسياسة quot;العنفquot; التي يتبعها والده، قائلاً إن هناك quot;طريق أفضل للدفاع عن الإسلامquot;، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في أن يصبح quot;سفيراً للسلامquot; بين العالم الإسلامي والغرب.

كما انتقد نجل زعيم القاعدة، في مقابلة مع أسوشيتد برس على أحد المقاهي بالعاصمة المصرية القاهرة، وسائل الإعلام الغربية التي يوصفها بأنها quot;تصور العرب، خاصة أسرة بن لادن، وبشكل أكثر دقة أبناء أسامة، على إنهم إرهابيونquot;، مشدداً بقوله إنهم يجب أن يعلموا أن quot;هذه ليست الحقيقة.quot;

وكشف عمر بن لادن، البالغ من العمر 26 عاماً، وهو أحد أبناء بن لادن الـ19، عن أنه ينوي الانتقال للإقامة في بريطانيا، للبقاء مع زوجته البريطانية جين فيليكس براون (52 عاماً)، التي تزوجها في العام 2007، وأطلقت على نفسها اسم quot;زينة الصباح.quot;

وكانت المرة الأخيرة التي رأى فيها عمر والده في العام 2000 حسب قوله، عندما غادر أفغانستان عائداً إلى وطنه المملكة العربية السعودية، معتبراً أن quot;زعيم القاعدةquot; يقوم بـquot;أعمال غير صحيحةquot;، وكان يقيم مع والده في السودان، قبل انتقال والده إلى أفغانستان في العام 1996.

وفي وقت سابق، دعا عمر بن لادن إلى تنظيم رحلة على ظهور الخيل، تنطلق من القاهرة وصولاً إلى المملكة المغربية، قائلاً: quot;ندعو الجميع لمشاركتنا هذه الرحلة سواء كانوا عرباً، أو يهوداً، أو مسيحيين، أو مسلمين، فلن‮ ‬يشكل‮ ‬ذلك‮ ‬لنا‮ ‬أي‮ ‬فارق‮ ‬على‮ ‬الإطلاق.quot;

جاءت دعوة بن لادن بعد أسبوع واحد من إلغاء سباق quot;رالي دكارquot; الشهير، إثر تلقي منظمي السباق تهديدات من تنظيم القاعدة، وبعد رصد تزايد في نشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة في المغرب العربي.

ولكن نجل زعيم التنظيم، أدلى بتصريحات نقلتها صحيفة quot;ديلي ميلquot; جاء فيها: quot;لقد كان لرفاق أبي ومعاونيه دور كبير في إلغاء السابق، من خلال التلويح باستخدام القوة و العنف، إلا أنني أصرح لكم بأنهم لن يتمكنوا من إجباري على عدم القيام بالرحلة إلى المغرب على ظهور الخيل.quot;

وقال عمر إن والده لا يعارض انتقاله للإقامة في بريطانيا، والتي تقدم إلى سفارتها بالقاهرة للحصول على إقامة دائمة هناك، حيث يخطط الزوجان للإقامة في منزل جين بمدينة quot;مولتونquot; في مقاطعة quot;شيشايرquot;، والذي يتجاوز ثمنه مليون دولار.

وتعتبر هذه الزيجة هي الثانية بالنسبة إلى عمر، بعد زوجته الأولى وتدعى نجوى، أم طفله البالغ من العمر سنتين، والتي طلقها لاستكمال اشتراطات quot;الهجرةquot; إلى بريطانيا، نظراً لأن القانون البريطاني لا يسمح بأن يكون للرجل أكثر من زوجة.

كما أن جين تزوجت ست مرات، قبل زواجها من نجل بن لادن، ولديها ثلاثة أبناء وخمسة أحفاد، وتنوي استخدام quot;أم بديلةquot; لتتمكن من إنجاب طفل من زوجها الجديد.

وكان الزوجان قد صرحا في وقت سابق من العام الماضي، بأنهما حصلا على الطلاق، إلا أنه لم يتم الإعلان عن ذلك إلا مؤخراً، بسبب بعض التهديدات بالقتل التي تلقاها كل منهما.